خاص || أثر سبورت
لم تعد كرة القدم في سوريا حكراً على الرجال ولم يظلوا وحدهم من يتصدرون المشاهد وإن كانوا حتى الآن أصحاب الحظوة في ذلك، فقد دخلت كرة القدم الأنثوية مجال المنافسة وبات لها مشجعوها ومحبوها ومتابعيها، وبطولاتها تشهد على ذلك مع أن المستوى الفني ما زال ضمن الطموح بسبب الصعوبات التي سنأتي على ذكرها؛ ولكن الآمال قريبة بتحسن المستوى ودخول المنافسة على الأقل العربية في القريب العاجل.
الآنسة مها قطريب مدير قسم الكرة الأنثوية في الاتحاد السوري لكرة القدم تحدثت لـ “أثر برس” عن هموم هذه اللعبة فقالت: “العمل يعتمد على المجهود الشخصي بإمكانيات محدودة؛ لأن الأندية الأنثوية ضعيفة مادياً وما تحققه يأتي عبر اجتهاد شخصي؛ لأن إمكانيات النجاح غير موجودة لعدم وجود استثمارات وداعمين”.
وأضافت: “اتحاد الكرة يمر بظروف مادية صعبة بسبب الأموال المجمدة ويدعم اللعبة وفق الإمكانيات المتوفرة لديه، وسنعمل في المرحلة القادمة على إقامة دورات وورشات عمل وسنحاول تأمين كافة التجهيزات للنهوض باللعبة”.
وأكدت أن العودة للعبة كانت عام 2019 عبر دوري منظم وفي ملاعب مكشوفة، ثم عملنا على توسيع المسابقات ضمن الإمكانيات المتاحة وسنقوم بإحداث مراكز تدريبية في 11 محافظة بالتعاون مع وزارة التربية بناءً على اتفاق موقع معها في مطلع العام القادم، وتم تنظيم دوري تحت 14 و17 عام للمرة الأولى ولدينا 70 لاعبةً فوق 18 عاماً وسنشجع وندعم الأندية لاستكمال فرقها في كافة الفئات.
وعن مشاركات المنتخبات الوطنية قالت: “شاركنا ببطولة غرب آسيا في الناشئات والشابات والسيدات وأحرزنا المركز الثالث سيدات والثاني شابات”.
وأشارت إلى الصعوبات التي تعاني منها الأندية وأهمها تحديد الفئات؛ لأنها تقوم بتجميع اللاعبات في فريق واحد ولذلك سنعمل على نشر ثقافة هذه اللعبة لما لها من دور إيجابي في المجتمع ونساعد الأندية على تطويرها.
وختمت الكوتش مها قطريب موجهة شكرها لكل من يدعم اللعبة وخاصة أهالي اللاعبات الذين لا يكفّون عن تشجيعهن ودعمهن ومتابعة المباريات.
يذكر أن سيدات نادي فيروزة كن قد أحرزن لقبي الدوري والكأس هذا الموسم.
محسن عمران