أثر برس

كليتشدار أوغلو: أردوغان زعيم زائف وتابع لروسيا

by Athr Press A

دعا مرشح “حزب الأمة” لانتخابات الرئاسة التركية في جولة الإعادة كمال كيليتشدار أوغلو إلى التصويت لصالحه لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى تركيا، ووصف خصمه المرشح عن “تحالف الجمهور”، رجب طيب أردوغان أنه زعيم زائف، وتابع لروسيا.

وفي رسالة مصوّرة مدتها دقيقتان ونصف الدقيقة نشرها في موقع “تويتر” اليوم، أكد كيليتشدار أوغلو أنّه “لن يترك البلاد لمن يخططون لسماح دخول 10 ملايين مهاجر غير شرعيين إلى تركيا”، مضيفاً: “إنّ هذا العدد قد يرتفع في الغد إلى 30 مليوناً، وهذا يهدد وجودنا”.

ووفق وكالة “نوفوستي” الروسيّة، فإنّ “كيليتشدار لم يبين من أين جاء بالرقم 10 ملايين، غير أنّه زعم أن المهاجرين غير الشرعيين ينظرون للمرأة التركية بنظرة سلبية خالية من الاحترام”، داعياً إلى عدم ترك تركيا لزعيم زائف، وتابع لروسيا”، في إشارةٍ إلى أردوغان.

وعقب إعلان إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، كان كيليتشدار أوغلو قد نشر مقطع فيديو مدته سبع ثوان بدا فيه غاضباً وكان يضرب بيده على الطاولة متوعداً بـ “النضال للنهاية”.

من جهته، قال رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، في أول لقاء له مع قناتي “سي إن إن ترك” و”كانال دي” عقب انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية: “أتوقع الحصول على مزيد من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات”.

وأضاف أردوغان: “لا أنوي تحدي روسيا مثلما فعل حزب “الشعب الجمهوري”، فعندما تغض الطرف عن أي بلد تخسر”، مشيراً إلى أنّ “تركيا ستواصل السياسة نفسها حيال العلاقات مع روسيا والولايات المتحدة والدول الأخرى، ولن تقطع علاقاتها مع أحد حال فوزه بالانتخابات”.

من جهته، أكد المحلل السياسي التركي مراد صابونجو، تعليقاً على مسألة التقارب التركي- السوري، حال فوز كليتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية، أنّ “الولايات المتحدة المختلفة بشدة مع تركيا في الملف السوري لن تجد محاوراً أكثر تصالحية من مرشح الرئاسة أوغلو.

واعتبر صابونجو، أنّ “أوغلو يملك ميزة في الحوار مع الرئيس بشار الأسد وحكومته”، متوقعاً أن “يواصل أوغلو في الملف العسكري، اعتماد القوة العسكرية لحماية الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا من هجمات “حزب العمال الكردستاني”، في ظل إعلانه أن الحدود شرف، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

بدورها، رجّحت مصادر قريبة من أروقة حزب “الشعب الجمهوري”، أن يحقق أوغلو شرط انسحاب تركيا من سوريا، ولكن بإحياء اتفاقية “أضنة” لعام 1998 وتوسيع مساحة التدخل العسكري التركي بحال الضرورة.

وأضافت المصادر: “إنّ مسألة الانسحاب العسكري التركي من المناطق المختلفة التي يُظن أن التدخل فيها كان خطأ ستأخذ وقتاً، وفيما يتعلق بالدول التي ترتبط بحدود مباشرة مثل سوريا سيتم تحقيق ذلك حال التوصل إلى اتفاقيات تضمن التنسيق بشأن أمن الحدود”، وفقاً للصحيفة.

وأجريت الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا، الأحد الفائت، وفي اليوم التالي، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية رسمياً إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 أيارالجاري.

ووفق لجنة الانتخابات المركزية، فإنّ “أردوغان حصل على 49.51 في المئة من الأصوات، على حين حصل منافسه كمال كيليتشدار أوغلو على 44.88 في المئة”.

أثر برس

اقرأ أيضاً