خاص|| أثر برس يعاني سكان أحياء مدينة الحسكة، من تأخر عمليات ضخ المياه لهم وفق برنامج التقنين المتبع والذي تتحكم بها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” والمؤسسات التابعة لها، وذلك بسبب نقص الوارد المائي من محطة علوك بريف رأس العين المحتلة شمالي الحسكة.
وعبّر أهالي مدينة الحسكة عن معاناتهم، نتيجة قطع مياه محطة علوك بين فترة وأخرى، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تواصل القوات التركية وفصائلها قطع المياه عنهم.
وقالت مصادر محلية بريف الحسكة لـ “أثر” إن النقص الحادّ في كميات المياه الواردة من محطة علوك، سببها التعديات على خطوط الكهرباء المغذية للمحطة انطلاقاً من الدرباسية وصولاً إلى ريف رأس العين شمالي الحسكة، حيث تتقاسم القوات التركية و”قسد” السيطرة على المسافة بينهما واستخدامها في تشغيل الآبار الزراعية لسقي المحاصيل الصيفية.
وأوضحت المصادر أن كميات المياه الواردة من محطة علوك إلى مدينة الحسكة، تراجعت بنسبة 50%، نتيجة الاعتداءات التركية على خطوط الكهرباء، ما يؤدي إلى عدم تشغيل الآبار والمضخات بشكل كافٍ، لضخ المياه إلى مدينة الحسكة، بالإضافة إلى التعديات على خط الجر الرئيسي للمياه من محطة علوك بريف رأس العين مروراً ببلدة تل تمر وريفها وصولاً إلى مدينة الحسكة الذي يروي قرابة مليون شخص، الواقعة جميعها تقريباً تحت سيطرة قوات “قسد”، بحسب المصادر.
كما بيّنت المصادر أن ضخ المياه كان يومياً إلى قسم من الأحياء وفق برنامج التقنين وتقسيم المدينة إلى قطاعات لسد حاجة الأهالي، أما الآن وبعد نقص كمية المياه الواردة من المحطة، أصبحت آلية ضخ المياه متأخرة، أي مرة كل يومين لكل قطاع.
هذ الواقع جعل أصحاب الصهاريج الخاصة يستغلون أزمة انقطاع المياه، ويقومون ببيعها بأسعار باهظة، لا تتناسب مع الحالة المادية لبعض الأسر، فيما يراوح سعر 5 براميل، بين 7000 و8000 ل.س في أحياء سيطرة “قسد” وإلى 12000 ل.س في أحياء وسط مدينة الحسكة الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية.
وتقع محطة مياه علوك شرق مدينة رأس العين المحتلة، والتي تغذي مليون نسمة من سكان مدينة الحسكة ونواحيها، وبلدة تل تمر وريفها بالإضافة إلى عدد كبير من مهجري كافة المدن والقاطنين في مخيمات الهول والعريشة والغزل.
المنطقة الشرقية