أثر برس

“كنا بحجة المدعوم صرنا بالحر”.. “تكاسي” حلب ترفع أجورها من جديد

by Athr Press G

خاص || أثر برس رفع سائقو سيارات الأجرة العمومية في مدينة حلب تسعير الركوب في سياراتهم مجدداً، بعد أن تعمدوا رفعها قبل أقل من شهر واحد أثناء أزمة البنزين التي مرت على المدينة آنذاك، نتيجة تأخر وصول رسائل تعبئة البنزين المدعوم وارتفاع سعر المادة في السوق السوداء.

ووصلت نسبة رفع أسعار الركوب في “التكاسي” بحلب، وفق ما رصده مراسل “أثر”، إلى ما بين 20 و30%، منذ اليوم التالي لصدور القرار الحكومي الأخير المتعلق برفع سعر ليتر البنزين الحر إلى 3500 ليرة سورية.

وسجلت في مدينة حلب خلال الأيام الماضية، عدة مشاحنات بين الركاب والسائقين، في ظل استنكار الركاب للأجور المرتفعة التي يطلبها السائقون، والذين تحولت ذريعتهم حالياً إلى مسألة رفع سعر البنزين الحر، بعد أن كانت الحُجّة السابقة تتمثل في تأخر وصول رسائل تعبئة البنزين المدعوم.

وأعرب حلبيون خلال حديثهم لـ “أثر”، عن استيائهم واستنكارهم من ممارسات معظم سائقي “التاكسي”، المتعلقة برفع أجرة الركوب، منوهين إلى أن الأسعار بالأصل وعلى أرض الواقع، تواكب ضعف التسعيرة الجديدة للبنزين الحر، باعتبار أن السائقين اعتمدوا تسعيرة جديدة خلال أزمة البنزين الماضية، تُلائم سعر البنزين في السوق السوداء والذي كان يتراوح حينها ما بين 8000 إلى 10 آلاف ليرة سورية.

واستنكر المواطنون مسألة ضعف الرقابة الشرطية على السائقين وشبه انعدامها فيما يتعلق بمراقبة أجور “التكاسي”، إلى جانب مسألة التراخي من قبل المعنيين حول موضوع تحديد معايرة جديدة للعدادات تُلزم ضعاف النفوس من السائقين بتقاضي تسعيرة محددة، مع الإشارة إلى أن السائقين لا يعتمدون بنسبة 100% على البنزين الحر أو بنزين السوق السوداء، في ظل وجود المخصصات الثابتة لهم من البنزين المدعوم، التي وعلى الرغم من قلتها وتأخر وصولها، إلا أنها تعتبر داعماً مقبولاً لعمل سيارات الأجرة.

ضمير السائق بات المعيار الرئيسي حالياً في مدينة حلب لتحديد تسعيرة الركوب، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن سقف أجرة التوصيلة بين حي شارع النيل وساحة سعد الله الجابري، تبلغ 3500 ليرة، قياساً على التسعيرة السابقة التي كان قد حددها السائقون على أساس سعر ليتر بنزين “السوداء” حينها، وفيما يقنع أصحاب الضمير بالحفاظ على تلك الأجرة رغم الزيادة الأخيرة، باتت النسبة الأكبر من السائقين تطالب بمبالغ تتراوح ما بين 4000 و5000 ليرة، تحت ذريعة الزيادة!.

وتسبب الارتفاع الجديد على تسعيرة الركوب في “التكاسي”، بضغط أكبر على “السرافيس” وباصات النقل الداخلي، التي أصبحت تئنّ تحت وطأة ثقل ركابها المتزاحمين، وباتت مسألة التمكن من الركوب فيها ولو وقوفاً، هدفاً صعب المنال.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً