خاص || أثر برس
عاد جموع المؤمنين من أبناء طائفة الأرمن الأرثوذكس في حلب، إلى أداء صلواتهم في كنيسة “الأربعين شهيد” بحلب القديمة، بعد انتهاء أعمال صيانة وترميم الكنيسة الأثرية والتي تمت برعاية ودعم مادي ومعنوي من الرئيس السوري بشار الأسد.
آلاف المصلين وصلوا صباح اليوم السبت إلى الكنيسة التي تعرضت لدمار كبير خلال فترة الحرب في مدينة حلب، الأمر الذي حرم أبناء الكنيسة من الصلاة فيها منذ قرابة 7 أعوام.
الصلوات التي أقيمت في الكنيسة، تمت بحضور قداسة الكاثوليكوس آرام الأول كاثوليكوس بيت كيليكيا، وسبق الصلوات تدشينين ديني ورسمي حضره كبار المسؤولين في حلب إلى جانب عدد كبير من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه بعد الصلوات، عبّر الكاثوليكوس آرام الأول عن سروره الكبير لوجوده في سورية أرض التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين، مشيراً إلى أن: “الشعب الأرمني وقف جنباً إلى جنب مع الشعب السوري ودعمه في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب على الأراضي السورية”، ومؤكداً أن “الشعب الأرمني سيستمر في دعم أخوته السوريين لإصلاح وإعادة إعمار ما خرّبه الإرهاب”.
من جانبهم عبّر عدد من المصلين في الكنيسة لـ “أثر برس”، عن سعادتهم الكبيرة بالعودة إلى الصلاة على مقاعد كنيستهم، والتي كانوا حرموا منها لأكثر من 7 سنوات نتيجة الخراب والدمار الذي ألحقته الفصائل المسلحة بين جنباتها.
وتعتبر كنيسة “الأربعين شهيد” للروم الأرثوذكس في حي الصليبية- بوابة القصب، من أقدم وأعرق الكنائس التاريخية الموجودة في مدينة حلب، إلا أنها تعرضت مع بداية الحرب في مدينة حلب لعدد كبير من القذائف التي أطلقتها المجموعات المسلحة والتي كانت تسيطر على معظم الأحياء المجاورة للكنيسة، ما أدى إلى دمار واسع لحق بمعظم أجزائها، قبل أن تبدأ عمليات إعادة إعمار وترميم الكنيسة بعد سيطرة القوات السورية على المدينة القديمة بحلب، مع مراعاة الحفاظ على الإرث التاريخي والمعماري الفريد للكنيسة.
زاهر طحان – حلب