تتجه مديرية شركة كهرباء ريف دمشق إلى اعتماد آلية جديدة لزيادة التحصيل والجباية، لكون الفاقد والهدر الكهربائي كبير في المناطق التي عاد إليها الأهالي بعد استعادة السيطرة عليها.
ولفت مدير الشركة خلدون حدى، لصحيفة “الوطن” السورية، إلى أن نسبة جباية الشركة خلال 2018 بلغت نحو 80% تحصيل من البيع والتأشير، مبيناً أنه تم تشكيل لجان محلية خاصة لكل منطقة من الريف وبالتعاون مع أقسام الكهرباء، حيث تكون مهمتها تقدير كميات الاستهلاك في كل منزل تصله الكهرباء ولا يوجد فيه عداد.
كما أوضح حدى أن اعتماد هذه الآلية مؤقت وجاء نتيجة زيادة الطلب على الكهرباء في الريف، مع توسع الشركة بتمديد الشبكات في المناطق، بالتوازي مع قلّة العدادات المتوفّرة حالياً لكون ريف دمشق تحتاج لأكثر من 300 ألف عداد، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي للمشتركين في الريف يصل إلى مليون و65 ألف عداد.
وفيما يتعلق بآلية تقدير الاستهلاك، بين حدى أنه سيتم قياس التيار الكهربائي الواصل إلى كل منزل من خلال جهاز “بنس أمبير” صغير يقدّر قيمة الاستهلاك خلال ساعات الوصل، آخذين بالحسبان ساعات التقنين، ليصار إضافة الكميات المقدرة لكل منزل على رقم الاشتراك الأساسي للمنزل وتصدّر كفاتورة له ضمن كل دورة على حدة.
وأكد أن الهدف من هذا الإجراء هو الحد من الهدر والذي بدوره سيخفف من ساعات التقنين إلى الحدود الدنيا، بالتوازي مع ترسيخ ثقافة التوعية وجعل كل مواطن يشعر بقيمة الكهرباء التي يستهلكها ويدفع ثمنها بعد أن كان يستجرّها ولا يدفع قيمتها.