رأى جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي أن عدم إدانة الجامعة العربية لاتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي يشكل تحولاً مهماً في المنطقة.
وبحسب موقع “أكسيوس” الإخباري، قال كوشنر : “إن عدم إدانة الجامعة العربية اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل دليل على تحول مهم في الشرق الأوسط”، معتبراً أن صبر الدول المناصرة للفلسطينيين قد نفد وأنها باتت تسعى للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي بما يخدم مصالحها.
كما أشار إلى سماح كل من السعودية والبحرين لشركات الطيران “الإسرائيلية” باستخدام مجالهما الجوي عند توجهها شرقاً صوب قارة آسيا، وأن أي شركة طيران إسرائيلية تطلب رخصة لاستخدام المجال الجوي السعودي من أجل التوجه شرقاً ستحصل عليها.
وأكد كوشنر أن عرض إدارة الرئيس دونالد ترامب للفلسطينيين سيكون بانتظارهم في الوقت الذي يكونون فيه جاهزين للتفاوض، معتبراً أن الجمود في المفاوضات استفاد منه الإسرائيليون بمصادرة الأراضي.
وقال مستشار الرئيس الأمريكي إن المشاورات ما زالت جارية بشأن بيع طائرات إف-35 (F-35) للإمارات، وإن إدارة ترامب تتفهم مخاوف الكيان الإسرائيلي الأمنية، مشدداً على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن إيران تجاور الإمارات.
وجاء ذلك بعدما كشف السفير الفلسطيني لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك مساء الأربعاء، إسقاط مشروع قرار قدمته فلسطين في اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، يدين اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي، دون تسمية الدول الرافضة.
وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني أن بلاده فوجئت بعدم التزام بعض الدول العربية (التي لم يذكرها) بالنص المتوافق عليه، بل حاولت إضافة بنود تضفي الشرعية على اتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مراسم توقيع “اتفاق السلام” المزعوم مع الإمارات ستقام في البيت الأبيض في 15 سبتمبر القادم.
في حين أكد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حسب تصريح نشره مكتبه، أنه سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل للمشاركة في المراسم التاريخية، بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.