99
تعيش بلدتا “الفوعة وكفريا” ضمن طوقٍ من مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” منذ قرابة ثلاثة أعوام بعد سيطرة “الهيئة” على مدينة إدلب وريفها وانسحاب القوات السورية منها، فيما بقي مقاتلون داخل البلدتيْن يدافعون عن أهلها.
ويقتات المدنيون داخل البلدتين بما تحمله الأشجار من ثمار وما تخرجه الأرض من زرع، وبين الحين والآخر تُسقط الطائرات مظلاتٍ تحمل بعض الدواء والغذاء وعددٍ من أرغفة الخبز.
آخر المظلات كانت تحمل شيئاً لم يٌشاهد في البلدتين منذ سنين، فاكهة صفراء اللون طرية حلوة الطعم، لا يعرفها بعد أطفال البلدتين الذين ولدوا في سنين الحرب ولم يشاهدوها من قبل.
طفل يسأل أمه، ما اسم هذه الفاكهة يا أمي؟ تجيب الأم بالتفاح، طعمه حلو كالسكر مثلما كانت حياتنا قبل الحرب.