خاص || أثر برس
كغيرها من السنوات وقبيل شهر رمضان المبارك يستعد المواطن السوري لمشاهدة الأسعار وهي تحلق عالياً منتظراً أن يكون هناك تدخل من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
مراسل موقع “أثر برس” جال في سوق خضار مساكن برزة في العاصمة دمشق، مستطلعاً آراء الناس حول استعدادهم للشهر الكريم، والتقى بعدة مواطنين ومنهم أبو أحمد أثناء شرائه للخضار حيث قال: “أنا متقاعد براتب ٢٧ ألف ليرة وزوجتي تعمل مدرّسة وشوفة عينكن الأسعار ما قبل رمضان مرتفعة فكيف ستكون في شهر رمضان”.
ابتسام وهي ربة منزل لديها 3 أولاد قالت “أصبحنا معتادين على الارتفاع الدائم للأسعار”، مشيرةً إلى أنها ألغت معظم الخضراوات والفواكه من قائمة مشترياتها لارتفاع أسعارها.
تتابع ابتسام: “وعندما نناقش البائع يقول إي مافي بينزين عم نعبي أبو الـ١٢ ألف، معتبراً أن ذلك مبرراً لرفع أسعار الخضار لديه.
بدورها، أم وليد الموظفة هي وزوجها قالت لـ “أثر برس”: “سنقتصر بإفطارنا على وجبة واحدة نظراً لارتفاع الأسعار وعدم وجود القدرة على شراء ما لذّ وطاب وإقامة الولائم”.
وخلال جولتنا في السوق رصدنا بعض أسعار الخضار فمثلاً البندورة تتراوح ماببن 350 إلى 375، والبصل 200 الكوسا 275 الخيار 350 الفول 225 البازلاء 350.
فيما كشف مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي الخطيب لموقع “أثر برس” عن الإجراءات المتخذة لشهر رمضان قائلاً: “يتم التركيز خلال شهر رمضان المبارك على الأسواق بشكل عام وعلى مستلزمات المائدة الرمضانية بشكل خاص مثل الأجبان والألبان والعصائر هذه المواد يكثر الطلب عليها خلال هذا الشهر”.
وبيّن الخطيب أنه يتم توزيع الدوريات على كافة المناطق بشكل دقيق ومتابع على مدار 24 ساعة، مضيفاً: “يتم التركيز على المواد الأخرى في النصف الثاني من الشهر مثل الألبسة والأحذية وخاصة موضوع الأطفال، بالإضافة إلى حلويات العيد والحلويات التي تستخدم في شهر رمضان”.
وأكد أن هذه المواد لها رقابة خاصة من خلال دوريات نوعية تقوم بسحب عينات منها للتأكد من مدى دقتها ومطابقتها للمواصفات السورية النوعية، وفي حال المخالفة ينظم الضبط اللازم بحق المخالف وإحالته للقضاء، متابعاً: “قمنا بتشكيل دوريات نوعية تخصصية لكل المواد الموجودة في الأسواق”.
وأردف مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك كلامه قائلاً: “قامت الوزارة بتوجيه المؤسسة السورية للتجارة بتوفير المواد ضمن صالاتها المنتشرة في كافة المحافظات بأسعار مناسبة ومواصفات جيدة ومنافسة للأسواق”، منوهاً أن الأسعار في المؤسسة هي أسعار تنافسية ومقبولة ولم يتم رفع سعر أي مادة والتشكيلة السلعية الموجودة فيها كبيرة وتغني الحاجة اليومية للمواطن”.
علي خزنه – دمشق