أثر برس

ارتفعت بين 30 – 40 % عن العام الماضي.. “أثر” يرصد أسعار مستلزمات معمول العيد في دمشق

by Athr Press B

خاص|| أثر بدأت بعض السيدات السوريات الاستعداد لتحضير حلويات عيد الفطر في المنزل خاصة المعمول بأنواعه، وذلك لتخفيف عبء شرائه جاهزاً من الأسواق بأسعار مرتفعة.

وفي جولة لمراسلة “أثر” إلى الأسواق في دمشق سيما سوق البزورية، لوحظ أن مستلزمات صناعة الحلويات المنزلية ارتفعت عن العام الماضي بين 30% إلى 40% وهذا ساهم بعدول بعض الأسر بحسب ما قالوه عن صناعة الحلويات المنزلية واستقبال العيد ببعض السكاكر والقهوة المرة فقط لا غير، بينما قرر بعضهم صناعة كيلو من معمول العجوة وتخصيصه للضيوف فقط.

وبحسب ما رصدته مراسلة “أثر”، فإن سعر كيلو الطحين المخلوط الخاص بصناعة الحلويات وصل إلى 6 آلاف ليرة سورية والسكر المطحون 7000 ليرة، وكيلو العجوة الخاصة بصناعة المعمول بدأ من 15 ألف ليرة، وكيلو السمنة الحيواني بدأ بـ22 ألفاً ويصل لـ 50 وأكثر، والسمنة النباتي يبدأ سعرها بـ17 ألف ليرة سورية.

وتراوح سعر كيلو الفستق الحلبي من النوع الثاني بين 100 ألف إلى 150 ألف ليرة سورية، وهناك نوع أول تراوح بين 200 و225 ألف، إذ أن الأسعار تكون بحسب النوع والجودة، والكيلو من الجوز المبروش ما بين 35 ألفاً إلى 65 ألف ليرة سورية بحسب نوعه “فهناك جوز غامق، وفاتح، وطري أو قاسي..”.

واستناداً إلى الأسعار، فإن كيلو الطحين الذي يحتاج إلى كيلو سمنة (حيواني) إلى جانب نصف كليو سكر إضافة إلى كيلو جوز، تصل تكلفته إلى ما يقارب 120 ألف ليرة سورية مع إضافة الخميرة وبعض الحليب وأمور صغيرة أخرى، وذلك لصنع ما يقارب 3 كيلو من معمول الجوز، على حين كلف في العام الماضي نحو 50 ألف ليرة.

أما تكلفة صناعة المعمول بالعجوة بالكمية والمقادير ذاتها (سمن حيواني وعجوة نوع وسط)، فقد وصلت في العام الحالي إلى نحو 90 ألف ليرة سورية مع باقي المستلزمات، على حين وصلت تكلفة صناعتها في العام الماضي إلى 40 ألف ليرة سورية.

وتصل تكلفة صناعة 3 كيلو من معمول الفستق الحلبي بالمقادير المفترضة السابقة لأكثر من 250 ألف ليرة سورية، بينما كانت في العام الماضي نحو 120 ألف ليرة سورية.

لذلك ونتيجة الأسعار المرتفعة وصعوبة تأمينها، لجأت بعض الأسر لصناعة معمول بالراحة وهي غير مكلفة وخاصة باستخدام السمن النباتي، وقد تصل تكلفة صناعة 3 كيلو من معمول الراحة بالسمن النباتي المُنكّه إلى ما يقارب 60 ألف ليرة سورية أكثر أو أقل.

وفي السياق ذاته، تقول السيدة مناهل وهي من محافظة درعا التي تشتهر بصناعة الراحة، لـ “أثر” إنها ستصنع معمول بالراحة لأنه أخف وطأة من أنواع أخرى فعلبة الراحة سعرها 5500 ليرة تصنع كيلو معمول فقطعة الراحة ممكن أن تصنع قطعتي معمول صغيرة؛ وبحسب قولها هذه هي العادة فلا يجوز أن يمر العيد من دون أن نصنع الحلويات لتقديمها للضيوف الذين يأتون لتهنئتنا بالعيد.

أما هناء فهي تشتري كل فترة مادة إلى أن تكتمل مواد الحلويات فقدرتها المادية لا تسمح لها بذلك، وتضيف لـ “أثر”: “اشتريت الطحين والخميرة والسكر بقي عليي العجوة والسمنة والزيت النباتي وكلها بصراحة مواد مكلفة ولكن حلويات العيد طقس أساسي لدينا ولكن لم أتوقع أن الأسعار وصلت إلى هذا الحد؛ فراتب الموظف لا يكفي لشراء المواد ويحتاج إلى الاستدانة ليكمل الشراء”.

بدوره عبد الله وهو رب أسرة، قرر أن يصنع وزوجته حلويات العيد “كيلو بالراحة ونصف كيلو عجوة” لأن القدرة الشرائية لا تسمح له بشراء أكثر من ذلك، ومع كل هذا وبحسب تعبيره الحلويات تعطي نكهة للعيد.

وكان أبو عزوز وهو تاجر في البزورية، قال لـ “أثر” بحسرة: “(الله يعين الناس) تشتري المواد بالتقسيط كل يوم غرض بسبب ارتفاع الأسعار ومعظمهم يشتري بالوقية ونصف الوقية لتدني القدرة الشرائية عند معظمهم”.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً