استعادت سيدة سبعينية بصرها عقب سنتين من فقدانه، بعد نجاح فريق طبي في مشفى العيون الجراحي بدمشق، بزراعة قرنية صناعية لها، وذلك لأول مرة على مستوى سوريا.
وتحدثت مديرة المشفى رنا عمران عن العملية لوكالة “سانا” الرسمية، مبيّنةً أنها أجرت العمل الجراحي مع فريق طبي متكامل، حيث كانت المريضة تعاني من داء جوغرن، وهو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى تكثف بالقرنية وفقدان الرؤية في مراحله المتأخرة.
ولفتت مديرة المشفى إلى أن الاستطباب الوحيد لحالتها كان زرع قرنية صناعية بالعين اليسرى، باعتبار أن زراعة قرنية طبيعية سيعرضها لنفس المشكلة.
كما بيّنت عمران، أن المشفى واجه تحديان الأول عدم إجراء هذا النوع من العمليات في سوريا على مستوى القطاعين العام والخاص، والثاني صعوبة استيراد قرنية صناعية نتيجة الإجراءات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
وأضافت مديرة المشفى، أنه بجهود شخصية لأطباء في المشفى تم استيراد القرنية وإجراء العملية، وتمكنت المريضة في صباح اليوم التالي للجراحة من الرؤية بدرجة 5/10.
وبعد توقف دام 5 أعوام، استأنف مشفى العيون الجراحي، زرع القرنيات مع بداية عام 2016، وتبلغ كلفة زرع القرنية فيه 25 ألف ليرة، وبمعدل من 2 إلى 3 عمليات في الأسبوع، بينما تصل كلفتها إلى مليون ليرة في المشافي الخاصة، وفق ما بيّنته عمران سابقاً.
وتعد زراعة القرنية إحدى أنواع زراعة الأعضاء مثل زراعة القلب أو الرئة أو الكلى، وهي استبدال العضو المريض بعضو سليم ويؤخذ من شخص حديث الوفاة بالنسبة للقرنيات الطبيعية.