أفادت وسائل إعلام ألمانية، بأن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل سيقوم بزيارة الجزائر اليوم الإثنين، لبحث آفاق التعاون بين الطرفين، خصوصاً في مجال الطاقة وإحياء اتفاق الشراكة.
حيث قالت مصادر ديبلوماسية للوكالة الألمانية الرسمية: “الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيلتقي ميشيل، وسيبحث معه العديد من الملفات، على رأسها إمكانية تصدير المزيد من الغاز إلى أوروبا، بعد قرار روسيا الأخير القاضي بالوقف التام لضخ الغاز إلى القارة العجوز”.
ويُرجّح أن تكون زيارة ميشيل فرصةً لإحياء اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي الموقّع عام 2002، الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من أيلول 2005، والذي وصفته الجزائر بالـ “مجحف”، ما يستوجب مراجعته لأنّه “يخدم مصالح الأوروبيين فقط”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة “رويترز” أنّه من المقرر أن يناقش وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي خيارات لكبح جماح أسعار الطاقة المرتفعة، بما في ذلك وضع حد أقصى لسعر الغاز وخطوط ائتمان طارئة للمشاركين في سوق الطاقة.
وبحسب الوثيقة، فإنّ وزراء الاتحاد الأوروبي سيجتمعون، في التاسع من أيلول الجاري، لمناقشة الإجراءات العاجلة على مستوى الكتلة للتصدّي لارتفاع أسعار الغاز والطاقة الذي يضر الصناعة في أوروبا ويزيد فواتير المنازل، بعد أن أوقفت روسيا شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت شركة “غازبروم” الروسية، نشرت يوم الجمعة، بياناً كشفت فيه وجود أعطال في توربين الضخ الخاص بخط أنابيب الغـاز “نورد ستريم 1″، ما سيتسبب بوقف الخط الحيوي لإمداد أوروبا بالغاز، “بالكامل” حتى انتهاء إصلاح التوربين، مؤكدةً ضرورة قيام شركة “سيمنز” بإصلاحه بأسرع وقت.
يشار إلى أنّ قطاع الطاقة في أوروبا يواجه أزمة غير مسبوقة، وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز، في ظل محاولات بعض الدول الأوروبية تقليل اعتمادها على الغاز الروسي مع صعوبة إيجاد البدائل.
يذكر أن هناك تقارير إعلامية حذرت أمس السلطات في ألمانيا من موجة احتجاجات شعبية واسعة هذا العام، جراء التضخم ونقص الطاقة في البلاد، حيث قال أستاذ العلوم السياسية في “جامعة دريسدن”، فيرنر باتزلت: إنّ كل مواطن في ألمانيا سيواجه تضخماً ونقصاً في الطاقة هذا الخريف، ما يهدد بالتحول إلى احتجاجات واسعة، بحسب قناة “Welt TV”.