أكد علماء مختصون عدم وجود وضعية مثالية للجلوس أو الوقوف، موضحين أن الأمر الأهم هو الحرص على الحركة.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن “الأبحاث التي تربط بين وضعية الجلوس والألم، ضعيفة”.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أخصائي العلاج الطبيعي آشلي جيمس قوله: “التراخي في الجلوس لن يؤدي بالضرورة إلى آلام في الظهر، فكل شخص لديه وضعيته المفضلة في الجلوس، ولا يعاني الجميع من الآلام”.
وأضاف جيمس: “إن أي شخص يعتقد أن وضعية عموده الفقري ستعيقه، يجب أن يلقي نظرة على الرياضي يوسين بولت، الذي يعاني من الجنف (العمود الفقري المنحني بشكل مفرط) لكن الرياضي ما زال قادراً على أن يكون أسرع رجل في العالم”.
من جهتهم الأطباء الجراحون في لندن قالوا: “الناس ينظرون إلى أولئك الذين لديهم ظهر منحنٍ من أعلى الظهر أو الرقبة، ويعتبرون أنه ناتج عن وضعية جلوس سيئة، بينما الأمر ليس كذلك، فهذا الشيء موجود عندهم من الطفولة”.
فيما أكد العلماء أيضاً أن إصابة الأشخاص بالديسك لا تحدث بسبب وضعية الجلوس.
وكشف جيمس أن الاعتماد على وضعية الجلوس، هو “علاج خاطئ”، مؤكداً أن ما يهم فعلاً هو طول الوقت الذي يقضيه الشخص في وضعية معينة.
ولمنع آلام الظهر شدد الأطباء على ضرورة الاستمرار في الحركة، لأنه “إذا كنا نجلس بوضعية واحدة لفترة طويلة، فإن مستشعرات الألم تكتشف الضغط وتبعث الرسائل العاجلة إلى العمود الفقري والدماغ مما يعني أنك تشعر بعدم الارتياح”.
وختم الخبير جيمس كلامه مبيناً أن المشكلة الحقيقية تكمن في “تجاهل الناس للإشارات التي يصدرها الجسم، لذا فإن الاستجابة لطلب الجسم بالحركة هو الحل الأمثل لتفادي آلام الظهر”.