خاص || أثر برس تمكّن صيادون في مدينة جبلة من اصطياد قرش يزن أكثر من 120 كغ، في حادثة لم تعد جديدة ولا مستغربة في ظل تكرار صيد أنواع عدة من أسماك القرش في المياه السورية.
![القرش الذي تم اصطياده](https://www.athrpress.com/wp-content/uploads/2024/06/قرش.jpg)
القرش الذي تم اصطياده
وبيّن الصياد ياسين رعد الذي اصطاد السمكة لـ”أثر”: أنه تمكن من اصطياد سمكة قرش بوزن 120 كلغ بعد ابتلاعها لـ“الطعم” المعلق بسنّارة حديد، لتبدأ عملية الشد والجذب بينه ومن معه على القارب حتى تنهك بعد وقت وتستسلم لهم.
وأضاف رعد أن عملية اصطياد القرش تمت على مرحلتين، الأولى هي تجهيز “الطعم” المكون من أسماك السردين والبلميدا والسكمبري والتي تربط بسلك معدني طوله 30-40 متر وعلى مسافات قريبة جداً من بعضها البعض، ومن ثم يتم إسقاطها في المياه على عمق 35 متر، وبذلك تكون المرحلة الأولى أُنجزت، لتبدأ بعدها عملية المراقبة والانتظار والتي تتجاوز أحياناً مدتها 24 ساعة للكشف على السنارة المعلق فيها الطعم.
وبيّن رعد أن عملية اصطياد سمكة القرش وإخراجها من المياه إلى سطح القارب تمت بمساعدة عدد من الصيادين، ومن ثم نقلها إلى السوق لبيعها في المزاد، حيث بيعت كقطعة واحدة، وحدد الكيلو منها بـ 18 ألف ليرة سورية، لتتم بعد ذلك تشفيتها وتقطيعها إلى قطع صغير تباع سمكاً فيليه بسعر يتجاوز 25 ألف ليرة.
بدوره أوضح رئيس جمعية صيادي جبلة سميح كوبش لـ”أثر” أنه بين الحين والآخر يتمكّن صيادون من اصطياد سمكة قرش بأوزان مختلفة مرجحاً أن تكون سمكة قرش أبيض.
وأشار كوبش إلى أن سمكة القرش الأبيض تعيش على عمق يتراوح بين 30-40 متر، ولا تقترب من الشواطئ وتبتعد نحو العمق، وهي غير مؤذية للصيادين ولا السباحين، مدللاً على ذلك بأن السمكة التي تم اصطيادها اليوم، كانت على بعد 2 كيلو عن الشاطئ وعلى عمق يتجاوز 30 متر تقريباً.
يشار إلى أنه يوجد في المياه السورية 45 نوعاً من أسماك القرش الغضروفية، وهي من الأنواع غير الخطرة والتي تعيش في الأعماق وبعيداً عن الشواطئ.
باسل يوسف – اللاذقية