ناشد اللاجئون السوريون في بلدة عرسال اللبنانية الجمعيات والهيئات الغذائية لمعالجة أوضاعهم المزرية ومساعدتهم في موجة الثلوج التي ضربت مخيماتهم.
وأشار تقرير إلى أن 1500 لاجئ في مخيمي الطفيل والأرزة الخضراء في عرسال شرق لبنان، يعانون من أوضاع صعبة جراء النقص في المساعدات وخاصة مصادر التدفئة.
وبينت وكالة “الأناضول” التركية أن معظم الخيم، البالغ عددها نحو 300، تفتقر إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الشتوية، من قبيل شوادر متينة تمنع تجمع الثلوج عليها، وحواجز تمنع تسرب المياه إلى داخلها.
ولفتت إلى أن معظم اللاجئين في تلك الخيم، يشتكون من تراجع المساعدات الغذائية والملابس الشتوية للأطفال، التي كانت تقدمها الجمعيات الخيرية في ظل تفشي فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية في لبنان.
وتتعرض مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال لعواصف ثلجية، حيث تنخفض درجات الحرارة في الخيام ومنازل الصفيح والبلاستيك، إلى مستويات تحت الصفر.
ونقلت الوكالة عن أحد اللاجئين إشارته إلى قلة الدعم من مادة المازوت (المستخدم في التدفئة) المقدمة للاجئين بشكل عام، قائلاً: “ليس لدينا غير هذه الخيم لتقينا من المطر والثلج وهي دون عوازل”.
كما يشكو اللاجئون السوريون في لبنان سوء الأوضاع المعيشية في ظل تقلص المساعدات الغذائية والمادية من جانب الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة، حيث قال بعضهم إنهم مهددون بالطرد من المخيمات، لأنهم لا يملكون قيمة إيجار الأرض.
وفي وقت سابق، أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية بأن أكثر من 15 ألف لاجئ سوريّ في عرسال يواجهون شتاءهم الثاني منذ صدور قرار في 2019 عن “مجلس الدفاع الأعلى”، الذي يترأسه رئيس الجمهورية والمسؤول عن تطبيق استراتيجية الدفاع الوطني، بتفكيك البنى التي تأويهم، أرغمهم على العيش من دون سقف وعزل ملائِمَيْن، واضطرهم على تحمّل ظروف الشتاء القاسية، بما فيها درجات حرارة دون الصفر والفيضانات.