عَلِق لاجؤون سوريون بين الحدود المغربية-الجزائرية، وهي حدود برية مغلقة، وسط تبادل اتهامات بين المغرب والجزائر بغض الطرف عن العبور غير القانوني بين الحدود، إذ يتحدث نشطاء من مدينة فكيك المغربية، عن أن وضع اللاجئين بلغ درجة كبيرة من السوء، مناشدين السلطات المعنية بالتدخل.
وقال بوكدة بوعلام، أحد أبناء مدينة فكيك لقناة سي إن إن، “إن وضع اللاجئين السوريين البالغ عددهم 57 لاجئاً مزرٍ للغاية يبيتون في العراء منذ أيام، وإن بعض الأمراض بدأت تظهر عليهم”، مشيراً إلى أن “إحدى اللاجئات العالقات في الحدود أنجبت طفلاً، وأن عملية الولادة مرّت بسلام بعد أن استطاع السكان التواصل هاتفياً مع امرأة ترافقها ومدها بالتعليمات اللازمة لإنجاح الوضع.”
وأضاف بوعلام أن “السلطات المحلية بالمنطقة متفهمة للوضع لكنها تنتظر قراراً رسمياً، مناشداً بلاده تفادي رد الفعل على طرد السلطات الجزائرية لهؤلاء اللاجئين، والتركيز على إيجاد حلّ لهذه المشكلة الإنسانية”.
ويذكر أن المغرب قد اتهم الجزائر بتسهيل مرور 54 سورية إلى أراضيه بطريقة غير قانونية، وقام باستدعاء السفير الجزائري للتعبير عن “قلقه البالغ” تجاه ما جرى، وهو ما نفته الجزائر، معتبرة أن الاتهامات المغربية “لا ترمي سوى للإساءة”، مستدعية بدورها السفير المغربي.