أكد رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية أليكسي باكين، أنه بعد الجولة الأخيرة من محادثات أستانة التي انتهت أمس الجمعة تنتظر بلاده من تركيا الالتزام باتفاق إدلب.
وقال باكين، خلال مؤتمر صحفي أجراه أمس الجمعة: “بهدف استقرار الوضع في الجمهورية العربية السورية ودعماً للقاء أستانة الدولي حول سورية، قرر الرئيس السوري بشار الأسد، وقف إطلاق النار وأي عمليات هجومية في منطقة التصعيد في إدلب، اعتباراً من الساعة 00:00 من يوم 2 أغسطس عام 2019، ورداً على هذه المبادرة السورية، ننتظر أن ينفذ الجانب التركي بشكل تام بنود اتفاق سوتشي الذي ينص على سحب المسلحين والأسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح، ووقف القصف وفتح طريق السيارات الواصل بين دمشق وحلب”، وفقاً لما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
في حين أن المسلحين فور الإعلان عن وقف إطلاق النار من قبل الدولة السورية، استهدفوا المدنيين في ريف اللاذقية.
وفي السياق ذاته، شدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ورئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانة ألكسندر لافرنتييف، على أن “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة يحتجزون مئات المدنيين في المساحات التي يسيطرون عليها مؤكداً أيضاً على ضرورة تنفيذ اتفاق إدلب.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن لافرينتيف، قوله في ختام الجولة الـ 13 من محادثات أستانة: “إن المحادثات أولت اهتماماً كبيراً بمكافحة الإرهاب في سورية وخاصة في إدلب حيث تسيطر التنظيمات الإرهابية التي تضم آلاف الإرهابيين الأجانب على معظم مساحة المحافظة وتحتجز مئات آلاف السوريين وتتخذهم رهائن ما يتطلب تنفيذ اتفاق سوتشي حول إدلب والاستمرار في مكافحة هذه التنظيمات”.
كما أكد لافرنتييف على ضرورة إنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي في سورية حيث قال: “على الولايات المتحدة والدول الأوروبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي والتي تتذرع بأنها تكافح تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى لتنفيذ أهدافها ومصالحها الضيقة الانسحاب فوراً من الأراضي السورية”.
وخصّ رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانة، في حديثه الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها تزيد عدد قواتها غير الشرعية في سورية عبر شركات الأمن الخاصة معرباً عن أمله في أن تعيد واشنطن النظر في تصرفاتها وتسحب قواتها غير الشرعية من سورية.