على وقع الحديث عن استمرار القوات السورية بإرسال تعزيزاتها العسكرية إلى محيط مناطق انتشار “جبهة النصرة” والفصائل الموالية لها في إدلب وريفي حلب وحماة، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف “إن الحرب في سورية لم تنته بعد بسبب بقاء بعض بؤر الإرهاب هناك”.
واعتبر لافروف في مقابلة مع صحيفة “موسكوفسكي” الروسية أمس الأربعاء ، أن “الحرب لم تنته في سورية، ومن المهم بالنسبة لنا أن نقضي أخيراً على بؤر الإرهاب في إدلب”.
وأضاف، “في إدلب لا يزال هناك عدة آلاف من الإرهابيين”، مؤكداً وجود اتصالات مع تركيا والدولة السورية بشأن ذلك.
وأشار لافروف إلى وجود “ألف إرهابي” رهن الاحتجاز لدى “قوات سوريا الديمقراطية” في شرق الفرات، وهم من مواطني أوروبا الغربية، معتبراً أن “الدول لا ترغب في إعادتهم إلى موطنهم الأصلي، وهذا مزعج للغاية”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في 17 من أيلول 2018، يتضمن إنشاء منطقة “منزوعة السلاح” بين مناطق سيطرة “جبهة النصرة” ومناطق الدولةالسورية في إدلب، بعد تعهد تركيا بتفكيك “جبهة النصرة” وهو الأمر الذي لم تتمكن تركيا من تنفيذه.
يشار إلى أن تلك التطورات تأتي بالتوازي مع استمرار “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لها، باستهداف قرى المدنيين في ريف حماة والتي كان آخرها أول أمس، في خرق واضح لاتفاق “خفض التصعيد” في المنطقة، فيما تشهد مناطق سيطرة “جبهة النصرة” في إدلب حالة من الفلتان الأمني وفوضى السلاح أودت بحياة مئات المدنيين.