أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن مرتفعات الجولان يمكن اعتبارها “ضائعة” من وجهة نظر استعادة العدالة والتوصل إلى تسوية عادلة بين “إسرائيل” والعرب.
وقال لافروف، في كلمة ألقاها بمؤتمر الشرق الأوسط، أمس الثلاثاء 4 من شباط: “إن مرتفعات الجولان يمكن اعتبارها ضائعة من وجهة نظر استعادة العدالة والتوصل إلى تسوية عادلة بين إسرائيل والعرب” وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وربط لافروف، فقدان الجولان بعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى منصبه، إذ سبق وأعلن خلال ولايته الرئاسية الأولى عن أن مرتفعات الجولان تابعة لـ”إسرائيل”، مضيفاً أن “إسرائيل تواصل أعمالها العدائية في الضفة الغربية دون تردد”.
وبيّن لافروف أن “خطط إسرائيل لا تشمل فقط طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، بل تشمل أيضاً السيطرة على الضفة الشمالية الغربية لنهر الأردن”، لافتاً إلى أن “خطط إسرائيل تشمل ترسيخ وجودها على الأراضي اللبنانية، وبالطبع على مرتفعات الجولان السورية”.
وبعد سقوط النظام السوري السابق في 8 من كانون الأول 2024، توغل “الجيش الإسرائيلي” في الجنوب السوري، وتشدد الإدارة السورية الجديدة على ضرورة إنهاء التوغل الإسرائيلي في سوريا، إذ أكد رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، سابقاً: “أن حجج إسرائيل انتهت مع سقوط النظام السوري، وذهاب حلفائه إيران و”حزب الله” اللبناني من المنطقة”.
وفي 25 من آذار 2019 وقع الرئيس الامريكي دونالد ترامب، على قرار اعتراف رسمي أمريكي بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات الجولان السورية، وجاء التوقيع حينها خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، وقال ترامب: “إن إسرائيل لديها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنباً إلى جنب مع إسرائيل”.