في الوقت الذي يتم فيه الحديث عن الإجراءات التي تتخذها واشنطن لتقليص عدد قواتها في سورية ، كشف كل من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن خطط واشنطن المقبلة في سورية.
ووفقاً لقناة “روسيا اليوم” قالت زاخاروفا، خلال موجز صحفي أمس الأربعاء: “على خلفية التقليص المخطط لقواتها في سورية، تتصرف القيادة العسكرية الأمريكية بصورة مثيرة للشك، فهي تعزز قوام موظفي الشركات العسكرية الخاصة العاملين في شمال وشمال شرق البلاد”، مشيرة إلى أن تعداد أفراد هذه الشركات يفوق حالياً أربعة آلاف شخص، مع وصول 540 شخصاً، من بينهم 70 قائداً ومدرباً، إلى سورية في النصف الثاني من شهر حزيران الفائت.
وحول مهام هذه الشركات أوضحت زاخاروفا، أن مهامها الرئيسية تتلخص في إعداد فصائل مسلحة موالية لواشنطن، وحراسة منشآت النفط والغاز، وضمان الأمن، مضيفة أن الإشراف على نشاطات هذه الشركات يعود إلى القيادة المركزية الموحدة للقوات المسلحة الأمريكية.
في السياق ذاته، أكد لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، أن أمريكا تضع جهوداً كبيرة لإخراج “جبهة النصرة” من قائمة “التنظيمات الإرهابية” وتحويلها إلى طرف في المحادثات التي تجري حول سورية، واصفاً هذه السياسة الأمريكية بـ”القنبلة الموقوتة”.
وأضاف لافروف “لا نرى موقف واشنطن موقفاً مسؤولاً إزاء ما يحدث وإزاء المسألة الكردية، حيث تقوم واشنطن بجلب الأكراد إلى مناطق سيطرة التحالف شرقي سورية”.
ويأتي الكشف عن سياسة واشنطن الجديدة في سورية ، بالتزامن مع العديد من الأحداث التي تجري في منطقة شرق الفرات كزيارات الوفود الأجنبية والخليجية برفقة مستشارين أمريكيين، والقاعدة الأمريكية الموجودة في التنف، حيث فتحت القوات الأمريكية مؤخراً باب الانتساب للفصائل المسلحة التي تدعمها في في تلك المنطقة.