حذّر وزير الخارجية الروسي خلال حديث مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، من خطر عودة نشاط المجموعات المسلحة في سورية على خلفية جائحة فايروس كورونا .
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الخارجية الروسية تأكيدها على أن لافروف وغويتيرش أجريا أمس الاثنين اتصالاً هاتفياً تبادلا خلاله بشكل مفصل “الآراء بشأن الأوضاع على الأرض في سورية، بما في ذلك جهود روسيا وتركيا لإرساء الاستقرار وضمان وقف إطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد في إطار تطبيق البروتوكول الإضافي لمذكرة سوتشي الموقع يوم 5 آذار من العام الحالي”.
وأضافت الوزارة أنه تم خلال المكالمة “تأكيد خطر تفعيل الإرهابيين في سورية من أنشطتهم على خلفية جائحة فيروس كورونا المستجد، مع التشديد على ضرورة ضمان الأمن والاستقرار الصارمين في البلاد بناء على إعادة سيادتها ووحدة أراضيها”.
وجاء في بيان الخارجية الروسية “إن لافروف وغوتيرش بحثا مهام تنشيط المساعدة الإنسانية لكل السوريين الذين يعانون جراء الحاجة إليها في كل أراضي البلاد دون أي تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة، لا سيما في ظل الأهمية الخاصة لتطبيق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تخفيف أو وقف العقوبات أحادية الجانب، التي تعرقل توريد الأدوية والمعدات الطبية ذات الأهمية الحيوية، والتي تسبب نقص المستلزمات الأساسية وتدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد”.
يشار إلى أن سورية تتعرض لعقوبات اقتصادية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، تحول دون قدرة سورية على مواجهة فيروس كورونا بشكل مناسب، إلى جانب استمرار بعض الدول بدعم المجموعات المسلحة في سورية والاستمرار بالأعمال التخريبية واحتلال مناطق حيوية على الأراضي السورية.