بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان التطورات في المنطقة والأزمة السورية، وذلك على هامش اجتماع مجموعة “بريكس” في كيب تاون بجنوب إفريقيا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إنّ “لافروف وابن فرحان استعرضا خلال لقائهما على هامش الاجتماع الوزاري لمجموعة دول بريكس في كيب تاون مواقف البلدين فيما يخص القضايا الدولية والشرق أوسطية الملحة، إذ تم التركيز على مسائل حل الأوضاع في السودان واليمن، وحل الأزمة في سوريا مع مراعاة استئناف مشاركتها في أنشطة جامعة الدول العربية، في ضوء قرارات القمة العربية الأخيرة في جدة”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.
وأضاف البيان: إنّ “الطرفين بحثا كذلك مسائل زيادة التعاون بين البلدين معاً للتأكيد على نية موسكو والرياض تعميق الحوار السياسي، وتوثيق التنسيق في الأمم المتحدة، وغيرها من المنصات متعددة الأطراف.”
ويأتي ذلك في إطار الخطوات العملية للنظر في عضوية السعودية في مجموعة “بريكس” التي تضم كلاً من روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، وفي سياق ذلك، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن “هناك بعض المرشحين الأقوياء للغاية لعضوية “بريكس”، من بينهم السعودية، متابعاً: “نحن نؤيد ترشيحهم من دون قيد أو شرط، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تأخير عملية وضع المعايير والشروط لقبول الأعضاء الجدد”، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
ويُعقد في جنوب إفريقيا اليوم وغداً الاجتماع الوزاري لدول مجموعة “بريكس” التي تأسست في عام 2009.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس”، إنّ “العالم القائم على دولة واحدة أو مجموعة دول محددة انتهى ونعمل على تشكيل عالم متعدد الأقطاب”.
وأدت موسكو دوراً في التقارب السعودي- السوري، وفي 20 كانون الثاني 2022، أشارت أوساط دبلوماسية إلى عدد من الاعتبارات التي من شأنها إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق، إذ التقى مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، ولي العهد السعودي، ومن ثم التقى الرئيس بشار الأسد منتقلاً من الرياض إلى دمشق في يوم واحد، الأمر الذي بدا وكأنه محاولة لإعادة المياه إلى مجاريها بين الدولتين، بحسب مراقبين.
ونقلت وكالة “رويترز” حينها أنه جرى التباحث في أثناء اجتماع الرياض بين لافرنتييف وابن سلمان تطورات الأوضاع في سوريا، على حين أشارت وكالة” سانا” إلى أن اللقاء بين الرئيس بشار الأسد ولافرنتييف، دار عن آخر التطورات في الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك مع موسكو.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصادر سوريّة مطلعة أنّ “اللقاءات بين الوفود من السعودية وسوريا تجرى منذ نحو عام”، على حين كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أنّ “موسكو أدت دور الوساطة في اتفاق عودة العلاقات بين السعودية وسوريا”.
أثر برس