بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الخميس، عدداً من القضايا الدولية والإقليمية من بينها التطورات في سوريا.
جاء ذلك في زيارة يقوم بها المسؤول القطري إلى العاصمة الروسية موسكو، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وجرى في الاجتماع، “استعراض العلاقات الثنائية ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية، والملف النووي الإيراني، والتطورات في فلسطين واليمن وسوريا”، وفقاً لما نقلته الوكالة.
وأكد رئيس الوزراء القطري “ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب ميثاق تسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية”.
من جهتها، علّقت وزارة الخارجية الروسية على لقاء لافروف وآل ثاني، في بيان نشرته اليوم، إن “الأجندة الدولية والإقليمية تم النظر إليها جوهرياً، مع التركيز على الوضع في أفغانستان وسوريا وليبيا والسودان والأراضي الفلسطينية”، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء القطري الذي وصل موسكو، أمس الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفق ما أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي أمس، إذ سيناقش الطرفان التعاون الاقتصادي بين البلدين، وآفاق استقرار الوضع في منطقة الخليج وتشكيل آليات استجابة جماعية في المنطقة بمشاركة جميع الدول المهتمة.
وكان معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، قال في معرض سؤالٍ عن العلاقات السورية- القطرية، إنّ “طبيعة العلاقات بين الدول محكومة بالظروف وبالمواقف حيال مواضيع معينة، وتغيّر المواقف يشكل مدخلاً من أجل علاقات جديدة مع هذه الدولة أو تلك”.
وأضاف في لقاء أجراه مع قناة “روسيا اليوم”، إنّ سوريا تأمل بأن تزول الغيوم من سماء أي علاقات بين أي دولتين عربيتين، بما فيها قطر”.
واختُتمت أعمال الجولة العشرين من اجتماعات “أستانا” أمس في العاصمة الكازاخية، وكان أبرز ما جاء في البيان الختامي: التأكيد على الالتزام الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، والتشديد على أهمية مواصلة الجهود لاستعادة العلاقات بين تركيا وسوريا، ورفض المبادرات غير القانونية بشأن “الحكم الذاتي”، و إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
يشار إلى أن قطر كانت من أشد الدول اعتراضاً وثباتاً في موقفها الرافض من عودة دمشق إلى محيطها العربي، في وقتٍ قطعت فيه دمشق تطورات ملحوظة في علاقاتها الثنائية مع دول عربية عدة، وأبرزها السعودية، عُقب زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى جدة بناءً على دعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان، ومن ثم زيارة الأخير إلى دمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد.
وعُقب إعلان وزراء خارجية جامعة الدول العربية في اجتماعهم بالقاهرة استئناف مشاركة وفود سوريا باجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 أيّار، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ماجد بن محمد الأنصاري حينها، أن موقف دولة قطر من التطبيع مع سوريا لم يتغير.
وقال الأنصاري، إنّ “قطر تسعى دائماً لدعم ما يحقق الإجماع العربي ولن تكون عائقاً في سبيل ذلك؛ لكن الموقف الرسمي لدولة قطر من التطبيع مع سوريا قرار يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
أثر برس