42
في الوقت الذي يستمر فيه الكيان الإسرائيلي بالعمل على إعادة العلاقات الروسية – الإسرائيلية كالسابق، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، “إسرائيل” من شن أي ضربة جديدة على سوريا.
وشدد لافروف، على أن الكيان الإسرائيلي لم يلتزم بالاتفاق المتعلق بإبلاغ الروس قبل شن أي هجوم على سوريا، حيث قال خلال لقاء أجراه مع صحيفة “El Pais” الإسبانية: “توصل سابقاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى فهم مشترك لضرورة التنسيق في مصلحة تجنب الاشتباكات الجوية بين مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سوريا والقوات الجوية الإسرائيلية، حيث يدور الحديث عن الفهم وليس عن أي اتفاق خطي على غرار المذكرة الروسية – الأمريكية المبرمة في تشرين الأول 2015 والخاصة بتفادي وقوع الحوادث وضمان أمن تحليقات الطيران في إطار العمليات بسوريا”.
وأضاف الوزير الروسي خلال اللقاء “للأسف، لم يطبق الجانب الإسرائيلي دائماً التزاماته بصورة صارمة، لا سيما فيما يخص إبلاغ العسكريين الروس بعملياته العسكرية المنفذة على الأراضي السورية، وفي بعض الحالات عرض هذا الأمر حياة وصحة عسكريينا في سوريا للخطر، كما حصل ذلك، على سبيل المثال، خلال غارات الطائرات الإسرائيلية على مواقع في مدينة تدمر في مارس 2017”.
وأشار لافروف إلى أن موسكو حذرت مراراً “إسرائيل” من شن ضربات على الأراضي السورية، معتبراً أن رد بلاده على كارثة “إيل-20” كان معتدلاً لكنه حاسماً.
ومن جهته قال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق “عوزي دايان” خلال لقاء أجراه مع صحيفة “كومير سانت” الروسية حول العلاقات الروسية – الإسرائيلية بعد إسقاط “إيل 20”: “أظن أن روسيا ارتكبت خطأ في قرارها تزويد سورية بعد ذلك بـ إس 300، لكننا سنتغلب على ذلك” حسب تعبيره.
ويأتي تبادل التصريحات هذا بين “إسرائيل” وروسيا في الوقت الذي ينتظر فيه الكيان الإسرائيلي موافقة روسيا على عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” في 11 من الشهر الجاري، لبحث مصير علاقاتهم في سوريا.