كشفت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الأربعاء، بأن مسؤول أمني لبناني رفيع المستوى، توجه بزيارة مفاجئة إلى العاصمة السورية دمشق، حيث سيلتقي مسؤولين سوريين، حاملاً معه رسالة سياسية.
حيث توجه المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، إلى سوريا بصورة مفاجئة على أن يعود اليوم إلى لبنان، بعدما عقد اجتماعات أمنية مع المسؤولين السوريين، تناولت قضايا عدة أبرزها “ملف التهريب وضبط الحدود، إضافة إلى ملف مصانع حبوب الكبتاغون المخدرة المنتشرة في الجرود الوعرة وضرورة إنهاء هذه الظاهرة لما فيه خير البلدين وسائر البلدان العربية”، وذلك وفقاً لموقع “ليبانون 24”.
ونقل الموقع اللبناني المذكور عن مصدر وصفه بـ “المطلع” قوله: إن “اللواء صليبا ربما حمل معه رسالة سياسية، تتعلق بالتطورات الراهنة أو ملف النازحين السوريين في لبنان”، إذ تُقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في لبنان بـ 1.5 مليون شخص، ما يشكل ضغطاً على البنية التحتية والخدمات والبيئة، بالإضافة إلى التنافس على فرص العمل.
وتأتي الزيارة في وقت يسعى فيه لبنان، إلى ضبط حدوده، من جهة لوقف التهريب، ومن جهة أخرى لمكافحة صناعة وتصدير المخدرات، مع الإشارة إلى أن طريق المصنع الدولي أُغلق قبل أيام، من قبل مهربي البنزين احتجاجاً على منع الأمن العام اللبناني لهم من تهريب مادة البنزين إلى سوريا، وذلك بعد أن منعت الجمارك اللبنانية في محافظة البقاع دخول السيارات اللبنانية إلى الأراضي السورية لإيقاف عمليات تهريب الوقود المستمرة إلى سوريا، بحسب موقع “النشرة” اللبناني.
وكانت وسائل إعلام لبنانية، أعلنت قبل أيام عن اجتماع سوري-لبناني في العاصمة دمشق، بحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والسفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي، وعدد من المسؤولين اللبنانيين، لبحث ملف النازحين السوريين، فضلاً عن الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان وأهمية مساعدة سوريا للبنان من خلال تسهيل تجارة الترانزيت بأقل كلفة ممكنة، على اعتبار أن هذا الأمر من شأنه أن يساعد لبنان ويعود بالنفع أيضاً على سوريا، دون أن يتم الإعلان عن هذا الاجتماع من قبل الجانب السوري.