كشفت مصادر دبلوماسية عربية في دمشق، أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون حصل على موعد مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل مقداد للقائه في العاصمة السورية.
حيث نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن المصادر توضيحها أن بيدرسون سيصل إلى دمشق يوم السبت القادم للبحث في ترتيبات وتفاصيل عقد جولة سادسة من الحوار السوري ـ السوري في جنيف.
وأضافت: أن “بيدرسون تقدم بطلب للحصول على موعد منذ فترة وتم تحديد هذا الموعد مطلع الأسبوع القادم”.
ولفتت الصحيفة المذكورة إلى أن آخر زيارة للمبعوث الأممي إلى سوريا جرت في 22 من شباط الفائت، حيث استقبله المقداد الذي شدّد خلال اللقاء على أهمية أن “يحافظ المبعوث الخاص على دوره كميسّر محايد، وأن لجنة مناقشة تعديل الدستور، منذ أن تشكلت وانطلقت أعمالها باتت سيدة نفسها، وهي التي تقرر التوصيات التي يمكن أن تخرج بها، وكيفية سير أعمالها مع التأكيد أن الشعب السوري هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده”.
كما جرت الإشارة خلال اللقاء إلى أهمية ضمان عدم التدخل الخارجي في شؤون لجنة مناقشة الدستور، وضمان أن تتم كل هذه العملية بقيادة وملكية سوريّة وألا يتم وضع أي جداول زمنية مفروضة من الخارج لعملها.
واختتمت لجنة مناقشة الدستور خامس جولاتها بمقر الأمم المتحدة في جنيف في 29 من كانون الثاني الفائت، وأعلن بيدرسون وقتها أن الاجتماعات انتهت من دون إحراز تقدم، رغم المناقشات المطولة والمداخلات الممتازة كما وصفها.
وكان رئيس الوفد الوطني أحمد الكزبري، أكد أن الوفد قدم أفكاراً تعبر عن تطلعات السوريين وسيتابع المشاركة بفعالية في الجولات القادمة، مبيناً أن الطرف الآخر كان يلتف حول جدول الأعمال المتفق عليه وهو مناقشة المبادئ الأساسية في الدستور أو المبادئ الدستورية وتم تقديم طروحات تخالف هذا الجدول من جهة وتبتعد عن الواقع السوري من جهة أخرى، حسب الصحيفة المذكورة أعلاه.
يشار إلى أن بيدرسون عقد في 10 آب الفائت، اجتماع عبر الإنترنت مع شخصيات من الداخل السوري، لمناقشة التوترات الأخيرة التي تشهدها محافظة درعا جنوبي سوريا، فيما نقل موقع “عنب بلدي” المعارض حينها عن المفوض بالحديث باسم اللجان المركزية بدرعا المحامي عدنان مسالمة، قوله: “إن بيدرسون وعد بزيارة وفد من مساعديه للمدينة بأقرب وقت، كما أكد على نقل المطالب المقدمة من اللجنة المركزية إلى أروقة الأمم المتحدة”.