أعاد الحريق الذي التهم مخيماً للاجئين السوريين شمالي لبنان، الحديث عن واقع اللاجئين السوريين في هذا البلد، وعن ضرورة تسهيل عودتهم إلى بلادهم.
حيث أكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي، في حوار إذاعي مؤخراً، أن الوضع الاقتصادي الخانق في لبنان يقتضي تنسيقاً وتكاملاً وتسهيلاً لعودة السوريين، مشيراً إلى أن سورية قدمت كل ما تقدر عليه.
كما شدد على أن من مصلحة لبنان عدم الإصغاء إلى الأصوات التي تحاول تعطيل عودة اللاجئين إلى بلدهم.
وناشد علي المسؤولين اللبنانيين، التنبه إلى ما يجري بمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، حيث قال: “تستوقفنا الأصوات التي تستغل هذه الحادثة للتحريض ونناشد كل المسؤولين السياسيين وغيرهم التنبه لأن ما يجري في المخيمات يجب أن يتم التنبيه إليه”.
وأوقفت السلطات اللبنانية الأحد 6 سوريين ولبنانيين اثنين على خلفية قضية إحراق مخيم النازحين بمنطقة المنية شمالي لبنان.
يشار إلى أن اللاجئين السوريين في كافة الدول المجاورة لا سيما لبنان، يعانون من سوء الأوضاع المعيشية والعنصرية المُمارسة ضدهم، حيث أفاد منظمة “هيومن رايتس ووتش” سابقاً في تقرير لها، بأن عدد البلديات التي فرضت حظر التجوّل على اللاجئين تخطى الـ330 بلدية، في وقت لم تتخذ فيه السلطات إجراءات مشابهة في البلاد.
وسبق أن أصدرت المنظمة تقريراً في نهاية 2019، أكدت فيه أن “المجلس الأعلى للدفاع” اتخذ عدة قرارات ضاعفت الضغط على اللاجئين السوريين في لبنان، بما في ذلك هدم مساكن اللاجئين، وحملة ضد العاملين السوريين الذين لا يحملون رُخَص عمل.
وأضاف التقرير أن أكثر من 300 ألف طفل سوري في عمر الدراسة لم يلتحقوا بالمدارس خلال العام الدراسي 2017-2018، غالباً بسبب عجز الأهل عن دفع تكاليف النقل، أو بسبب عمالة الأطفال، أو الشروط التعسفية التي يفرضها مدراء المدارس للتسجيل، أو غياب الدعم اللغوي.
يشار إلى دراسة أصدرتها مفوضية اللاجئين مؤخراً كشفت أن: “نسبة الأسر السورية اللاجئة في لبنان، التي باتت تعيش تحت خط الفقر المدقع، بلغت 89% في عام 2020، مقارنة بـ 55 % في العام الماضي”.
وتقدّر أعداد اللاجئين السوريين في لبنان بمليون ونصف مليون لاجئ.