قضى شاب متأثراً بجروح أصيب بها، خلال مواجهات اندلعت بين الجيش اللبناني والمحتجين في طرابلس الواقعة شمال لبنان فيما شهدت مناطق لبنانية عدة موجة احتجاجات جديدة على الأوضاع الاقتصادية الخانقة.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن التظاهرات الاحتجاجية ليلاً في طرابلس، تحولت إلى أعمال شغب وإحراق مصارف، كما تم إحراق آليتين للجيش اللبناني عبر قنابل حارقة مولوتوف.
وأصدر الجيش اللبناني بياناً أفاد من خلاله بإصابة 54 عسكري خلال تنفيذ مهمة فتح الطرقات في مختلف المناطق بينهم 40 عسكري إثر أحداث طرابلس أمس.
وأضاف البيان: “أثناء تحرك احتجاجي في ساحة عبد الحميد كرامي في مدينة طرابلس أقدم عدد من المندسين على القيام بأعمال شغب والتعرض للممتلكات العامة والخاصة، وإحراق عدد من الفروع المصرفية والتعرض لوحدات الجيش المنتشرة، بحيث استهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف) كما استهدفت دورية أخرى برمانة يدوية تسببت بإصابة عسكريين بجروح طفيفة”.
وجددت قيادة الجيش تأكيدها على احترام حق المواطنين بالتعبير عن الرأي، محذرة من محاولات البعض استغلال التحركات المطلبية للقيام بأعمال تمس بالأمن والاستقرار.
من جهة ثانية، نفذ الجيش اللبناني صباح اليوم الثلاثاء، مداهمات عدة في طرابلس بحثاً عن أشخاص شاركوا بإحراق آلية تابعة له أمس، وأوقف 9 أشخاص، و4 آخرين في مناطق أخرى.
أيضاً، أقدم عدد من الشبان على قذف عبوات “مولوتوف” حارقة فجر اليوم الثلاثاء، على واجهة أحد المصارف في محلة رأس النبع في بيروت، ما أدى إلى إتلاف الواجهة.
وكان قد تظاهر المئات من اللبنانيين أمس الإثنين، في شارع الحمراء وسط بيروت، احتجاجاً على السياسات المصرفية في البلاد.
يذكر أن الاحتجاجات في لبنان تجددت ظهر أمس الإثنين، بعد فترة من الهدوء، وذلك تنديداً بالأوضاع المعيشية الخانقة.
يشار إلى أن قيمة الليرة اللبنانية كانت قد تراجعت بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الأخيرة، لتصل إلى 3900 مقابل الدولار في السوق الموازية، ما أثار موجة من الاستياء لدى الشعب.