أثر برس

لبنان يصدر حكماً بالإعدام بحق حبيب الشرتوني

by Athr Press

أصدر المجلس العدلي حكماً غيابياً بالإعدام بحق حبيب الشرتوني ونبيل العلم بتهمة اغتيال الرئيس الأسبق بشير الجميل، وتجريدهما من حقوقهما المدنية.

و اعتصم أصدقاء الشرتوني أمام قصر العدل في بيروت، مؤكدين أن الشرتوني نفّذ حكم الشعب بحق من تعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.

حبيب الشرتوني نفذ عملية اغتيال الجميّل في أيلول 1982، في مركز تابع لحزب الكتائب في منطقة الأشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث انفجرت عبوة ناسفة في المبنى الذي كان يتواجد فيه الجميّل ودمرته بالكامل.

وبعد أن تم اعتقاله على يد عناصر من حزب القوات اللبنانية التي كان بقيادة الجميّل آنذاك، تمكّن الشرتوني من الهرب لينتهي به الأمر بعد سنوات في المنفى.

بدوره قال القيادي في الحزب القومي السوري الاجتماعي توفيق مهنّا الذي كان ينتمي إليه الشرتوني في ثمانينيات القرن الماضي: “إن حكم الإعدام بحق الشرتوني هو يوم أسود في تاريخ القضاء اللبناني، ويمثل خيانة للدستور وتشريعاً للعمالة”.

واعتبر مهنّا الحكم بإعدام الشرتوني قراراً سياسيّاً بامتياز، مطالباً الأحزاب اللبنانية كافة بإدانة الحكم ضد الشرتوني، وأضاف “كنا نتمنّى على القضاة ألا يرتكبوا هذه الخطيئة لأنّها انتصار للعمالة”.

الحزب القومي السوري الاجتماعي أصدر بياناً اعتبر فيه الحكم القضائي بحق الشرتوني والعلم، “حكماً جائراً تشوبه مغالطات قانونية”، وأضاف البيان، “هو حكم يحرم المواطنين من حقهم في مقاومة الاحتلال، ويشكّل طعناً في الصميم لآلاف الشهداء والضحايا والمقاومين الذين قضوا في مواجهة هذا الاحتلال”.

وتابع الحزب القومي في بيانه “يشكل هذا الحكم إساءة للبنانيين، لأنّ أعلى سلطة قضائية في الدولة اللبنانية، وقعت في خطأ عدم الإحاطة الكاملة بملف القضية المحالة إليها، من خلال فصله عن سياقه التاريخي. ففي المرحلة التي أقدم فيها حبيب الشرتوني على فعله المقاوم بدافع شريف، كان لبنان واقعاً تحت الاحتلال “الإسرائيلي”، وكان بشير الجميّل جزءاً من هذا الاحتلال وفي ضفّته، يستدعيه ويؤازره ويساعده على فوز قواته”.

يذكر أن بشير الجميل هو الرئيس العربي الذي رشحته “إسرائيل” لمنصب رئيس جمهورية في لبنان، بعد اجتماعه مع وزير وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون قبل اجتياح لبنان بشهور وأخبره يومها بأن “إسرائيل” ستغزو لبنان لاجتثاث منظمة التحرير الفلسطينية منها وطردها إلى خارج البلاد، فيما أدى دعم “إسرائيل” لحزب الكتائب اللبنانية عسكرياً وسياسياً، إلى غضب العديد من المسيحيين والمسلمين اليساريين اللبنانيين.

اقرأ أيضاً