أفاد مدير المواد والأمن الغذائي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، إسماعيل الملا، بوجود تجاوزات في غالبية أفران الخبز التمويني، وعدّ أن واقع محدودية العمالة وزيادة النفقات التشغيلية جعل النسب المحددة للمخابز وفق السعر الحالي لربطة الخبز خاسرة ولا تلبي تكاليف الإنتاج.
ووفقاً لصحيفة “البعث” المحلية، فإن الملا كشف عن وجود دراسة لتصحيح واقع الأفران، ومنحها هامشاً ملائماً من الربحية، للتمكن من كبح التجاوزات وتطبيق بنود المرسوم 8 بصورة عادلة، وذلك بزيادة سعر ربطة الخبز، ولو بنسب بسيطة تسمح بتحقيق أرباح واقعية للأفران، موضحاً أن المخابز تلجأ إلى التلاعب بالوزن أو تهريب الدقيق التمويني في بعض الأحيان لتغطية خسائر الإنتاج، وعليه لابد من النظر بواقعية إلى متطلبات العملية الإنتاجية حرصاً على استمراريتها وردع تجاوزاتها.
وقال الملا: “على الرغم من عمليات الرقابة المشددة على المخابز فإنه من غير المتوقع قبول أصحابها باستمرار الخسائر، الأمر الذي يدفع بعضهم للتلاعب”، مشيراً إلى وجود عدد من الوسائل غير المشروعة في عملية الإنتاج التي من شأنها رفع نسب الربحية بطريقة مخالفة وبالتلاعب بالعملية الإنتاجية.
وأضاف: “على سبيل المثال، زيادة كمية الماء في العجنة، وتقليص مدة دخول الخبز إلى (بيت النار)، سيزيد عدد الربطات الإضافية مع الحفاظ على وزن الربطة القانوني، وبالتالي حصول المخبز على كميات إضافية من الخبز بنفس المخصصات لبيعها في السوق السوداء”.
وتابع: “كما تلجأ بعض المخابز إلى زيادة سماكة الرغيف ما يخفف عملية تبخر الماء من العجين داخل الفرن ويؤدي بدوره لوجود فائض في عدد الربطات لتسويقها خارج البطاقة الذكية”، لافتاً إلى أن توفير نسب بسيطة من الوزن عن طريق التلاعب يسمح بتوفير ما يعادل نحو 600 ربطة خبز يومياً، بالإضافة لعشرات الحالات الأخرى التي تعتمد خبرة العجان وقدرته على إنتاج الرغيف الجيد وتوفير مستلزمات الإنتاج، والتي تجد طريقها إلى السوق السوداء.
وأكد الملا أن الضابطة التموينية رصدت تلاعباً في الوزن بما يعادل 10 إلى 30 غراماً، وحولت أصحاب تلك الأفران إلى القضاء وفقاً للمرسوم 8، مؤكداً التشدد في مكافحة الظاهرة، وعدم السماح بحالات التلاعب، غير أن الاستمرار في العملية الإنتاجية يتطلب النظر والاستماع إلى شكاوى وملاحظات أصحاب المخابز، وحل العقبات التي تواجه العملية الإنتاجية، مع وجود جملة من الحلول التي تتم دراستها للتوافق مع واقع العمل المتغير.
وعدّ مدير المواد والأمن الغذائي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، إسماعيل الملا أن إنتاج رغيف الخبز يعتمد نوع الطحين وكمية الماء ونوع الخميرة وجاهزية الفرن وبيت النار، وحداثة أجهزة التقطيع التي تختلف وفق وزن العجين في العجانة، وبالتالي قد يختلف وزن قطعة العجين في المراحل الأولى للتقطيع عندما تكون العجنة في أولها مع المراحل الأخيرة لاختلاف الضغط، بحسب “البعث” المحلية.
وفي وقت سابق، كشف الخبير الزراعي أكرم عفيف، عن أن هناك إمكانية لاستخدام تفل التفاح بصناعة رغيف الخبز لتحسينه.
إذ قال عفيف: “إحدى الدراسات أثبتت أنه يمكن إضافة تفل التفاح المجفف للطحين بنسبة 4%”، مضيفاً: “ويمكن استخدام نحو 100 ألف طن تفاح وإضافته على كمية الطحين البالغة 2.5 مليون طن، وبالتالي يصبح رغيف الخبز محسّناً وذا قيمة غذائية مرتفعة لاحتواء التفاح على البروتين والكالوري وسكريات ونشويات وألياف وفيتامينات”، بحسب إذاعة “ميلودي” المحلية.