أطلق مجلس التعميم والبحوث حول السموم دعوى قضائية طالبت فيها مجموعة من أشهر المقاهي العالمية مثل “ستاربكس” و”7-إليفين” بنشر تحذيرات لعملائها حول الصلة المحتملة بين القهوة والسرطان، وتحديداً من مخاطر مادة تتشكل في القهوة تعرف بـ “الأكريلاميد”.
وبين المجلس أن مادة “الأكريلاميد” الكيميائية، تتشكل عندما يتم تحميص البن في درجة حرارة عالية، وأن القهوة من مصادر الغذاء الغنية بمادة “الأكريلاميد” حالها كحال البطاطا المقلية، الخبز المحمص، ودخان التبغ.
ونصح المعهد الوطني للسرطان أنه يجب علينا تقليل وقت الطهي الطعام لضمان عدم تكوين هذه المادة.
في حين أوضحت الطبيبة الأمريكية وإحدى مقدمات برنامج “The doctors” جينيفر أشتون أن “الأكريلاميد” مثلها مثل أي شيء آخر من المحتمل أن تكون مسببة للسرطان، ولكن الأمر يتعلق في النهاية بدرجة تعاطيه، لافتةً إلى أنه في حال تناول القهوة بكميات صغيرة فلا يوجد أي ضرر، ولكن إذا تم تناولها بشكل مبالغ فيه فهذا يشكل مصدر قلق.
وخلصت جينيفر أشتون في تصريحاتها، إلى ضرورة الاعتدال في تناول القهوة، من أجل توخي الحذر، موضحةً أنه لا يمكن أن نعيش بداخل فقاعة بلاستيكية طوال الوقت، وضربت مثلاً بأننا نتعرّض لأشعة الشمس أثناء التنزه، على الرغم من أن هذا مسبب للسرطان.
الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أزالت القهوة من قائمة المركبات المحتملة المسببة للسرطان في عام 2016، كما تؤكد غالبية الدراسات الطبية أن استهلاك القهوة جيد في بعض النواحي، فمن الممكن أن تقلل من مخاطر الحالات الطبية التي تتراوح من مرض السكري، والنوع الثاني من مرض باركنسون، وبعض أنواع السرطان، ذلك الكبد والرحم وسرطان الجلد.