أثر برس

لقاء استخباراتي روسي- سوري في موسكو

by Athr Press Z

أجرى سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف لقاءً مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، في إطار المنتدى الدولي للأمن المنعقد في موسكو برعاية مجلس الأمن الروسي.

وأكد المكتب الصحفي لجهاز مجلس الأمن الروسي، أن “المحادثات بين الطرفين تناولت التعاون بين موسكو ودمشق، وتم مناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، وتطور العلاقات الروسية- السورية، إضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب” وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.

الاجتماع الاستخباراتي السوري- الروسي جاء بعد ساعات من تصريح لمدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، أكد خلاله أن “قاعدة التنف العسكرية الأمريكية في جنوبي سوريا تستخدم لتدريب مسلحي “داعش” على أداء أعمال تخريبية في مناطق روسية”، مؤكداً أنه في الوقت الذي تحتفظ فيه واشنطن بوجود عسكري غير شرعي في سوريا، “تواصل ممارسة ضغط العقوبات على دمشق ما يعيق إعادة إعمار البلاد”.

ونوّه ناريشكين، في الوقت ذاته بتراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، نتيجة التطورات الإقليمية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، لافتاً إلى أنه “حسب معلومات الاستخبارات الروسية، كان رد فعل الولايات المتحدة وبريطانيا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران بوساطة صينية في آذار، عصبياً للغاية، بوصفه دليلاً على فشل سياستهما بعيدة المدى الهادفة لخنق طهران، وإضافة إلى كونه تهديداً لمواقعهما الاستراتيجية”.

ويتزامن اللقاء السوري- الروسي مع جملة من التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها سوريا والشرق الأوسط بشكل عام، حيث تنشط ملفات التقارب العربي- السوري، والسوري- التركي الذي تلعب فيه كل من إيران وروسيا دور الوساطة، ويجري الحديث في الأيام الأخيرة حول تشكيل لجنة رباعية بين سوريا وتركيا وإيران وروسيا لإعداد خارطة طريق لإنجاز مسار التقارب بين الجانبين، سيما الملفات العسكرية التي تشهد تجاذبات متعددة بين دمشق التي ترفض وجود أي قوات تركية على أراضيها، وأنقرة التي تؤكد أن وجودها في سوريا “احتلالي” ويهدف إلى القضاء على وجود “الوحدات الكردية” بالقرب من حدودها الجنوبية.

وعلى الصعيد العسكري، يتزامن هذا اللقاء مع ما شهدته الأسابيع الفائتة من تبادل للتهم بين روسيا وأمريكا حول تنفيذ استفزازات في الأجواء السورية، ففي أيار الجاري أكد نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ غورينوف، أن “ما يسمى بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة يواصل انتهاك بروتوكولات عدم الاشتباك والمذكرة الثنائية لسلامة الطيران الحربي الروسي والأمريكي في سوريا” وتابع ” يسجل طيارونا في طلعاتهم الدورية في سوريا تصويب أجهزة الرصد والاستهداف الأمريكية على طائراتهم، في انتهاك صارخ للاتفاقات الثنائية”، مشيراً إلى أنه تم تسجيل 210 انتهاكات خلال آذار الماضي، تمثلت بتحليق طائرات مسيّرة تابعة لتحالف واشنطن في سوريا دون إبلاغ الجانب الروس، وفي 30 نيسان الفائت نقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية قوله: “الطيارون الروس حاولوا الاقتتال مع الطائرات الأمريكية فوق سوريا، بوصفه جزءاً من نمط حديث لسلوك أكثر عدوانية” وفي 18 آذار الفائت أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال إريك كوريلا، أن الولايات المتحدة لاحظت تزايداً واضحاً  في الحركة الجوية العسكرية الروسية في سوريا خلال شهر آذار وقال: “إن الطائرات الروسية التي تعمل على استهداف مواقع أرضية حلّقت فوق القواعد الأمريكية محملة بالأسلحة في محاولة منها للاستفزاز” مضيفاً أن هذه الطلعات الجوية الروسية ليست جديدة لكن مؤخراً تزايدت بشكل كبير.

أثر برس 

اقرأ أيضاً