بعد ساعات من اللقاء السوري-الروسي الذي جرى في موسكو بين الرئيس بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتحضر روسيا اليوم للقاء روسي-أمريكي لبحث جملة من الملفات التي تخص سوريا.
وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأنه من المقرر أن يلتقي اليوم الأربعاء مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فريشنين والمبعوث الرئاسي ألكسندر لافرينتييف في جنيف اليوم، لبحث ملفات عدة تخص سوريا بما في ذلك الوضع الميداني والمساعدات الإنسانية والتنسيق العسكري بين جيشي البلدين.
وأشار مراقبون إلى حجم الأهمية الذي يحظى به هذا اللقاء كونه اللقاء الأمريكي-الروسي الأول منذ انتهاء الانتخابات الرئاسية السورية هذا العام ومنذ أن تم الإعلان عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وسبق أن تم الكشف ع جولة محادثات روسية-أمريكية مرتقبة حول سوريا، وأنها ستكون بمشاركة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فريشينين، والمبعوث الرئاسي ألكسندر لافرينتيف، ومسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، حيث نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” حينها عن مصادرها أن هذه الجولة ستكون أبعد من الجولة السرية السابقة التي عقدت في جنيف بداية تموز الماضي.
وكان نائب قائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال جون هايتن، قد أكد قبل يومين، خلال ندوة نظمها معهد بروكينغز، حققنا نجاحاً لا بأس به مع الاتحاد السوفيتي، والآن مع روسيا، ونجري مفاوضات معها حول الاستقرار الاستراتيجي للتأكد من أننا نفهم الوضع الراهن”.
وتابع: “مهما كانت الاختلافات بيننا، لدينا هدف أساسي مشترك، وهو عدم الصدام أبداً، لأن الحرب مع دولة نووية أمر سيئ”.
يشار إلى أن العديد من المحللين يؤكدون على أن تراجع النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، يضع روسيا في واجهة المشهد لملأ الفراغ الذي تركته واشنطن، لافتين إلى أن هذا الأمر يدفع العديد من الدول العربية إلى تعزيز تعاونها وتنسيقها مع روسيا لا سيما في الملف السوري.