أثر برس

بيع زيت الزيتون بالتقسيط للموظفين بهذه الأسعار

by Athr Press B

خاص|| أثر  سجل سعر زيت الزيتون خلال الموسم الحالي أسعاراً خيالية وغير منطقية، إذ وصل سعر تنكة الزيت سعة 16 كيلو إلى ما يقارب المليون ومئتي ألف ليرة، ومليون ونصف في وقت كانت تباع العام الماضي بسعر يتراوح بين 400-600 ألف ليرة، لذلك فقد اعتزم اتحاد الفلاحين تقسيط عبوات زيت الزيتون للموظفين بهدف تأمينها للجميع.

وفي هذا السياق قال رئيس اتحاد الفلاحين أحمد صالح في تصريح لـ”أثر”: “إنها السنة السادسة على التوالي التي يقوم بها الاتحاد بهذه الخطوة وحتى الآن نسعى لتأمين الكمية الكافية وفي حال تم تأمينها فسوف يتم هذا الموضوع بأسرع وقت فكما هو معروف للجميع أن إنتاج زيت الزيتون في الموسم الحالي قليل جداً قياساً بإنتاج الموسم الماضي ولا يغطي حاجة السوق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر مبيعه في السوق لأضعاف مضاعفة”.

وأضاف صالح: “من المفترض ألا يتجاوز سعر العبوة سعة 16 كيلو مليوناً و150 ألف ليرة كحد أقصى وفقاً للتكاليف الحالية المدروسة من قبل وزارة الزراعة مع إضافة 10% كهامش ربح وتباع تقسيطاً للموظفين”.

وعن استجرار الزيت من الفلاحين مباشرة وبيعه بالتقسيط كما يحصل في كل موسم، قال رئيس اتحاد الفلاحين أحمد: “الاتحاد سيقوم باستجرار كميات من الزيت من محافظات طرطوس واللاذقية وحمص”، متابعاً: “نحن في كل عام نقوم بتقسيط الزيت للموظفين بهدف تخفيف الأعباء عن الموظفين في ظل الارتفاع الكبير بأسعار الزيت في السوق؛ وتالياً فإن وزارة الزراعة استجرت في العام الماضي 500 تنكة وتمت تقسيطها للموظفين في القطاعات الحكومية”.

وفي شهر تشرين الأول الفائت، قال مدير زراعة حمص المهندس يونس حمدان لـ “أثر”: “يقدر إنتاج الزيتون لهذا الموسم بنحو 78 ألف طناً، يُستخرج منه زيت زيتون بكمية تقدر بنحو 13600 طن زيت”، مبيناً أن العدد الكلي لأشجار الزيتون في المحافظة 15.6 مليون شجرة، المثمرة منها 14 مليون، بمساحة زراعية تقدر بـ 97.5 ألف هكتار.

وأضاف حينها: “إن تقديرات إنتاج الزيتون للموسم الحالي أقل من الموسم الماضي”، عازياً ذلك إلى ما يسمى ظاهرة المعاومة في ريف حمص الغربي (أي الشجرة تثمر سنة بسنة) إضافة إلى الظروف المناخية وانتشار ذبابة ثمار الزيتون، وكذلك تسجيل إصابات بحشرة حفار ساق التفاح التي تم التعامل معهما بالتعاون مع دائرة الوقاية، منوهاً إلى أن الإصابات كانت دون العتبة الاقتصادية أي لم يتم التدخل برش المبيدات.

وبحسب بيانات وزارة الزراعة، وصل إنتاج سوريا العام الماضي من مادة زيت الزيتون إلى نحو 125 ألف طناً، في حين تصل حاجة الاستهلاك المحلي إلى نحو 80 ألف طناً.

ويبلغ عدد أشجار الزيتون في سوريا، وفق إحصائية وزارة الزراعة، نحو 106 ملايين شجرة، منها 82 مليون مثمرة، وتتوزع زراعة الزيتون في المنطقة الشمالية، إدلب وحلب، بنسبة 46%، وفي المنطقة الوسطى، حمص وحماة، بنسبة 24%، وفي المنطقة الساحلية، طرطوس واللاذقية، بنسبة 18%، وفي المنطقة الشرقية، دير الزور والحسكة والرقة بنسبة 2%، لتدخل مناطق الجنوب، درعا والسويداء حديثاً وبوتيرة زراعة عالية، بنسبة 10%.

دينا عبد

اقرأ أيضاً