تخشى السيدة الحامل على جنينها وقد تلاحظ أن حجم بطنها صغير رغم بلوغها الأشهر الأخيرة من الحمل، ممّا يثير قلقها خشية من احتمال المعاناة من مشكلة صحية غير مشخصة أو خوفاً من ولادة طفل بوزنٍ منخفض عن الوزن الطبيعي.
إلا أن الأطباء أكدوا أن البطن الصغير للحامل لا يعني بالضرورة، أن الحمل يمرّ بمشاكل أو أن نمو الجنين غير طبيعي أو غير مكتمل، موضحين أن هناك عوامل مؤثّرة قد تلعب دوراً في جعل بطن الحامل صغيراً نسبياً بالمقارنة مع الحوامل الأخريات، يجب أخذها بالاعتبار، أهمها:
-قامة الجسم: يميل بطن الحامل لدى المرأة طويلة القامة إلى أن يبدو صغيراً مقارنةً ببطن الحامل إذا كانت قصيرة القامة.
-وزن الجسم: يلعب وزن الجسم دوراً في صغر أو كبر حجم بطن الحامل، إلا أنّ استشارة الطبيب ضروريّة لتحديد الوزن المثالي للجسم أثناء الحمل.
-قوة عضلات البطن: عندما تكون عضلات البطن لدى الحامل قويّة، فإنّ حجم البطن يكون صغيراً نسبياً وتقلّ فرص تدلّيه وتضخّمه مع تقدّم الحمل.
-الحمل السابق: يمكن أن يؤثّر الحمل السابق على شكل البطن في الحمل الحالي، خصوصاً وأنّ العضلات تأخذ بعض الوقت لكي تستعيد قوّتها وشكلها السابق بعد الولادة، ممّا يؤثّر على حجم البطن.
كما أن هناك بعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدّي إلى صغر حجم البطن وقد تشكّل خطراً على الحمل في حال إهمالها، ومنها: قلّة السائل الأمنيوسي، حيث تؤثّر الكمية على حجم البطن لدى الحامل؛ فكلّما زادت هذه الكمية كلّما كبر حجم البطن والعكس صحيح. ويُشار إلى أنّ الكيس الأمنيوسي يعمل على الحفاظ على سلامة الجنين في الرحم من الحوادث المختلفة.
مع التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب باستمرار واستشارته بشأن كبر حجم البطن الطبيعي خلال الحمل، والتأكّد من سلامة وضع الجنين ونموّه.