خاص|| أثر برس قضى أمس الجمعة 13 عنصراً من القوات الرديفة للجيش السوري في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، جراء تعرضهم لهجوم نفذه مسلحون.
وأفاد مراسل “أثر برس” في حمص بأن مسلحين يُرجّح أنهم تابعون لتنظيم “داعش” نفذوا هجوماً طال عدداً من النقاط بمنطقة الكوم شمال السخنة بريف حمص الشرقي، ما أودى بحياة 13 عنصراً من القوات الرديفة للجيش السوري.
وفي 18 نيسان الفائت تبنّى تنظيم “داعش” استهدافاً طال حافلة مبيت تابعة للقوات الرديفة للجيش السوري، ما أودى بحياة 21 عنصراً من القوات الرديفة.
وفي 9 كانون الثاني 2024 قضى 9 عسكريين من الجيش السوري وأُصيب 22 آخرون إثر استهداف باص مبيت شرق المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وتتحصّن خلايا تنظيم “داعش” في المناطق الصحراوية، وتنفذ باستمرار هجمات ضد الجيش السوري والقوات الرديفة، وسبق أن أكدت مصادر ميدانية لـ”أثر برس” أن “ما تبقى من فلول تنظيم داعش يتنقلون بين مقرات غير دائمة، إذ يعمدون إلى تغيير مواقعهم بشكل دائم ضمن مجموعات بأعداد قليلة في جيوب صغيرة في بادية تدمر، وذلك بمناطق الرشولنية جنوب شرقي السخنة وجبل البشري على الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور ومنطقة جبل العمور وكذلك منطقة سد أبو النتيل باتجاه ريف حمص و جنوب غرب الفاسدة بريف حماه الشرقي”.
وتبلغ مساحة البادية السورية نحو 80 ألف كيلومتر مربع، وتنقسم صحراؤها إلى محافظات سورية عدة، بينها دير الزور وحمص وحماة والرقة وحلب وحماة، ووفق إحصائيات لـ”المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات” فإن خلايا التنظيم تنتشر على مساحة تمتد إلى 4000 كيلومتر مربع من البادية السورية.
وفي وقت سابق، أوضح الباحث السوري في “مركز الشرق للسياسات” سعد الشارع، أن “تنظيم داعش يتفوق عسكرياً وأمنيا في البادية السورية”، لاعتبارات تتعلق بخبرته الطويلة في البوادي والصحارى، إن كان في سوريا أو العراق، مؤكداً حقيقة أن هجمات التنظيم في سوريا تستهدف الجيش السوري والقوات الرديفة له بشكل مستمر، وفق ما نقله موقع قناة “الحرة” الأمريكية.
وأضاف أن الحالة التي يتمركز فيها تنظيم “داعش” في البادية السورية تسمح له بالهجوم باتجاهات متنوعة، موضحاً أن “وجوده في الجهة الشرقية من مدينة تدمر (البادية الشامية) يسمح له بشن عمليات في جغرافيا واسعة وعلى طول الطرق الواصلة بين البوكمال شرق دير الزور مرورا بالميادين وبادية السخنة، وحتى بلدة عقرب، كما يتيح وجوده في شمال تدمر أو ما يسمى ببادية الكوم شن هجمات في الجهة الشرقية من محافظة حلب والجهة الغربية لمدينة الرقة، والخاصرة الشرقية لمحافظة إدلب”.
ويضيف الباحث أنه “بناء على خريطة الانتشار المذكورة “يستطيع داعش كشف جميع الطرق بشكل جيد وشن الهجمات ونصب الكمائن”.
ومنذ آب 2023 تزايدت هجمات خلايا تنظيم “داعش” في البادية السورية، وغالباً ما تطال استهداف “داعش” الجيش السوري والقوات الرديفة له، على الرغم من سيطرة قوات أخرى على منطقة البادية، إذ يسيطر فصيل “جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكياً على منطقة التنف، بينما تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” على أجزاء من بوادي دير الزور والرقة.
عثمان الخلف- دير الزور