أكدت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس بشار الأسد، وصل صباح اليوم الأحد إلى العاصمة الإيرانية طهران والتقى بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، والمرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي الخامنئي.
وأكدت قناة الرئاسة السورية على موقع “تلغرام” أن الرئيس الأسد، أجرى زيارة عمل إلى العاصمة الإيرانية طهران، مشيرة إلى أن الرئيس الأسد الرئيس الأسد، أكد خلال اللقاء أن “مجريات الأحداث أثبتت مجدداً صوابية الرؤى والنهج الذي سارت عليه سوريا وإيران منذ سنوات، وخصوصاً في مواجهة الإرهاب مما يؤكد أهمية الاستمرار في التعاون من أجل عدم السماح لأمريكا بإعادة بناء منظومة الإرهاب الدولية التي استخدمتها للإضرار بدول العالم وخاصةً دول المنطقة طوال العقود الماضية”.
وقال المرشد الخامنئي خلال لقائه بالرئيس الأسد: “ليس لدينا أدنى شك بأنكم قادرون على تحرير ما تبقى من الأراضي السورية وبقيادتكم سوف تبقى سوريا موحدة، وعلينا أن نحافظ على العلاقة القوية التي تجمع بلدينا وشعبينا وهذا مفيدٌ ليس لبلدينا فقط بل ضروري للمنطقة أيضاً”، مشدداً على أن “احترام سوريا ومكانتها الآن أعلى بكثير من السابق فهي باتت أكثر قوة” مشدداً على ضرورة تعزيز العلاقات بين سوريا وإيران أكثر من السابق، مشيراً إلى أن “العلاقة بين إيران وسوريا مصيرية ولا يجب أن ندعها تضعف بل يجب تعزيزها قدر الإمكان، ولدى الرئيس الإيراني شخصياً والحكومة إرادة عميقة وجدية بزيادة التعاون مع سوريا”.
وحول عمليات التطبيع التي تقوم بها بعض الدول العربية مع الكيان الإسرائيلي، قال الرئيس الأسد، خلال اللقاء: “إن ما يمنع الكيان الصهيوني من السيطرة على المنطقة هو العلاقات الاستراتيجية الإيرانية-السورية” مضيفاً أن “البعض يعتقد أنّ دعم إيران لجبهة المقاومة هو دعم بالسلاح فقط ولكن الأهم من المساعدات هو بث روح المقاومة”، كما أكد المرشد الأعلى أن خلال لقائه بالرئيس الأسد أن “بعض قادة الدول المجاورة لنا ولكم يلتقون مع قادة الكيان الصهيوني ويشربون القهوة سوياً، وشعوب الأنظمة المطبعة نفسها يملؤون الشوارع بالحشود في يوم القدس وهذا يعكس حقيقة المنطقة”.
وبدوره، أكّد ارئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن بلاده لديها الإرادة الجادّة في توسيع العلاقات بين البلدين وخاصةً الاقتصادية والتجارية بشقّيها العام والخاص ، وهي ستستمر في تقديم كلّ أشكال الدعم لسورية وشعبها لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم.
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الثانية للرئيس الأسد، إلى إيران منذ بدء الحرب على سوريا، حيث كانت الزيارة الأولى في 18 كانون الأول 2018.