أثر برس

للمساعدة في إنهاء الأزمة السورية.. مصر تكثّف جهودها لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية

by Athr Press M

تبذل مصر في الآونة الأخيرة جهوداً متضافرة لحل الأزمة في سوريا، بدعم عودة دمشق إلى الجامعة العربية كما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ببيان في 2 تشرين الأول الماضي.

المقال نشره موقع “مونيتور” الأمريكي للكاتب “جورج ميخايل” وترجمه موقع “أثر برس“.

 

رفضت مصر تدخّلات تركيا ومحاولاتها لإجراء “تغيير ديمغرافي” في الشمال السوري، حيث قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي عقده يوم 27 تشرين الأول مع نظيره الروماني كلاوس فيرنر يوهانيس، إن مصر ترفض أي محاولات من جانب أصحاب المصلحة الإقليميين لفرض أمر واقع سواء بانتهاك السيادة السورية أو إجراء تغييرات ديموغرافية في البلاد.

وتأتي تصريحات السيسي بعد أن أعلنت وزارة الخارجية المصرية عقد لقاء بين شكري ونظيره السوري فيصل المقداد في 24 أيلول الفائت.

وتعليقًا على الاجتماع، قال شكري في تصريح متلفز في 2 تشرين الأول: “لم تشارك مصر بأي شكل من الأشكال في الأحداث التي وقعت في السنوات العشر الماضية خلال الأزمة السورية، مصر تود أن تكون فاعلة في مساعدة سوريا على استعادة موقعها في الأمن القومي العربي”.

وأشار شكري إلى أن “الهدف من اللقاء مع وزير الخارجية السوري هو استكشاف كيف يمكن لمصر أن تساهم في إنهاء هذه الأزمة ومساعدة استقلال سوريا وعودة دمشق إلى الجامعة العربية”.

من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في تصريح متلفز يوم 28 تشرين الأول: “قد يتم إعادة قبول سوريا خلال القمة المقبلة في حالة وجود توافق عربي في هذا الصدد، العديد من الدول العربية ترغب في رؤية ذلك يحدث”.

وخلال شهر تشرين الأول الماضي، كثف شكري جهوده للمساعدة في حل الأزمة السورية بلقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون لمناقشة سبل تحقيق انفراج.

ويبدو أن الإمارات العربية المتحدة تشارك مصر وجهة نظرها بشأن سوريا، إذ تلقّى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في 20 تشرين الأول اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد لبحث سبل تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين.

في غضون ذلك، أعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني تلقّى في 2 تشرين الأول اتصالاً هاتفياً من الأسد لأول مرة منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011.

ويقول أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة طارق فهمي: “كانت هناك جهود متضافرة من جانب الأردن ومصر والإمارات لرؤية سوريا تشارك في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الجزائر في آذار المقبل”.

وكان وزير الخارجية الجزائري رمتان لعمامرة قال في آب الماضي إن بلاده تؤيّد اقتراح عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وأشار فهمي إلى أن علاقات مصر مع سوريا تطوّرت بشكل ملحوظ بعد أن اقتصرت على الاجتماعات الأمنية فقط خلال السنوات الماضية.

في 19 آب أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الولايات المتحدة أبلغت الرئيس اللبناني ميشال عون بخطة تشمل الأردن وسوريا ومصر للمساعدة في التخفيف من أزمة الكهرباء التي تعصف بلبنان، ما يعني غض النظر عن عقوبات “قيصر” المفروضة على سوريا في هذا الملف.

ومع ذلك، حافظت الولايات المتحدة على معارضتها لجهود إعادة العلاقات مع دمشق، في الشهر الماضي قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إن واشنطن لن تدعم جهود تطبيع العلاقات مع دمشق حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي.

أثر برس

اقرأ أيضاً