استدعت ويلات الأزمة السورية وما يعانيه سكانها من تجهير قصري وفقدانهم لمنازلهم، أن يحتل السكن الشبابي أهمية اجتماعية واقتصادية وأن تعمل الجهات المعنية على الإسراع لإنهاء مشاريع السكن الشبابي كأولوية لسد النقص الحاصل في تأمين السكن البديل.
وضمن هذا المجال أعلنت المؤسسة العامة للإسكان السورية عن تخصيص 600 مسكن جديد في منطقة توسع ضاحية قدسيا بريف دمشق، بدءاً من 18 شباط الجاري.
وبحسب إعلان صادر عن المؤسسة فإن المساكن المخصصة تعود للمكتتبين على مشروع إسكان الشباب بموجب القرار الوزاري رقم 1343 لعام 2002، وضمن المرحلة الثالثة من المشروع والمحددة بـ 10 سنوات وللفئة “أ” ذات المساحة الكبيرة.
في حين بينت المؤسسة العامة للإسكان أن عدد من الشقق السكنية باتت في طور التسليم خلال هذه العام بينما يحصل بعض التأخير نتيجة الظروف الراهنة، وأنها تسعى إلى تسليم أكثر من 7.000 شقة سكنية للمكتتبين على السكن الشبابي والعمالي خلال العام الجاري، بعد أن سلَمت نحو 6.000 شقة في العام الفائت.
وستبدأ المؤسسة بتنفيذ المرحلة الأخيرة من مشروع السكن الشبابي مرحلة 12 سنة للمكتتبين في دمشق هذا العام، حيث يتم حالياً تجهيز الأضابير الخاصة بالمشروع بعد شبه انتهاء إزالة الإشغالات في المنطقة، حيث من المتوقع طرح مناقصة تنفيذ هذه المساكن خلال الربع الأول من العام الحالي.
وخصصت الحكومة السورية لمؤسسة الإسكان مبلغ وقدره 33 مليار ليرة لتنفيذ خطتها لهذا العام، وهو يعادل ضعف ماتم تخصيصة في 2017 والذي بلغ 18 مليار ليرة سورية تم زيادتها لاحقاً إلى 24 مليار ليرة نتيجة لارتفاع نسبة التنفيذ في المشاريع والتي قاربت 120%.