خاص|| أثر أعرب عدد من السوريين عن استيائهم من رفع أسعار الاتصالات الخليوية والإنترنت، واصفين القرار بـ “غير المنطقي وغير المدروس”، حتى أن عدداً منهم قرر الاستغناء عن الموبايل وجعله وسيلة للرد فقط وليست للاستخدام.
حيث قال رضوان (موظف) لـ “أثر”: “على الرغم من المساوئ والمشكلات التي نعاني منها مثل بطء الشبكة تم رفع الأسعار رفعاً غير منطقي وباتت مرتفعة جداً مقارنة بالأسعار السابقة والراتب قليل وبصراحة لم نعد (نلحق) مصاريف فكل شيء ارتفع ثمنه”.
أما هديل التي تعمل في محل ملابس فقد ألغت كل الميزات التي سبق واشتركت بها من “رسائل أخبار وأبراج؛ وأغاني؛ ونصيحة الكوتش..”، مضيفة لـ “أثر”: “الشركة بدأت منذ البارحة إرسال رسائل وإعلام المشتركين بأن قيمة الاشتراك بالميزة كذا ارتفع كذا وهذا صراحة لا يناسب راتبي الذي أتقاضاه فهو بالكاد يشتري لي خبزاً ومواصلات من وإلى عملي”.
بدورها سلوى التي بدت مستاءة جداً من رفع أسعار الاتصالات، قالت لـ “أثر”: “عادة يتزامن أي ارتفاع بزيادة الرواتب؛ هذه المرة للأسف حصل خلاف ذلك، إذ بقيت الرواتب على حالها وارتفعت أجور الاتصالات وكل يوم زيدت الأسعار وصولاً إلى الموبايل وأسعار المكالمات وخدمات الإنترنت”.
بدورها، صفاء “معلّمة” بينت أن راتبها 100 ألف وخط النت المنزلي يتراوح بين 20 إلى 25 ألفاً، متابعة: “يعني مع فاتورة الموبايل والكهرباء والهاتف الأرضي (الراتب باي باي)”.
وسيم لا يستطيع أن يستخدم هاتفه لإجراء الاتصالات فهو يعمل مندوب لتوزيع الأدوية ويصف الذهاب إلى أي مكان بالأوفر من إجراء المكالمة؛ مضيفاً: “المربح الذي أحصل عليه من عملي بوصفي موزعاً للأدوية سوف يذهب أجور اتصالات؛ لذلك وجدت أن الحل هو شراء دراجة هوائية والتجول عليها من صيدليه إلى أخرى من دون أن أدفع حتى أجرة مواصلات”.
أيضاً، الصحافيون لم يسلموا من الارتفاع وطالهم النصيب الأكبر من الخسارة، إذ قال صحافي رفض ذكر اسمه: “عمل أغلبنا بوصفنا صحافيين بوساطة الهاتف أوفر بكثير من الذهاب والإياب وزحمة المواصلات؛ يكفي أن نتصل بالشخص المعني ونحصل منه على التصريح المطلوب؛ أما الآن الذهاب إلى أي مكان أوفر فربما نتمكن من إعداد تقارير عدة (بمشوار واحد) بدلاً من التكلفة على الجوال وصرف الوحدات”، متابعاً: “يفترض قبل إصدار قرار برفع سعر المكالمات وخدمات الإنترنت التفكير بزيادة راتب الموظف الذي يصرفه بعد ساعة من استلامه”.
يذكر أن الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد التابعة لوزارة الاتصالات والتقانة أصدرت قراراً يقضي برفع أسعار خدمات الاتصالات الثابتة والخليوية، ابتداءً من الأول من شهر أيار.
دينا عبد