أثر برس

“لم يعد قادراً على شراء ربطة الخبز”.. لهذا أقدم لاجئ سوري على حرق نفسه في لبنان

by Athr Press B

تحدث شقيق اللاجئ السوري “محمد حبوش” الذي أضرم النار بنفسه أمس السبت، في قرية تعلبايا بقضاء زحلة في لبنان عن الأسباب التي دفعت بأخيه للانتحار.

وأوضح شقيق المتوفي، رائد حبوش لموقع “روزنة” المعارض، أنه التقى شقيقه محمد قبل أيام من انتحاره، ولاحظ عليه التعب النفسي وهو يتحدث عن تردي وصعوبة الأوضاع المعيشية التي يعيشها، هو وعائلته، المؤلفة من زوجته و8 أطفال.

وأضاف رائد: “قبل عام كان محمد يعمل ببيع الخضراوات في محل مستأجر، اضطر لإغلاقه بعدما طالبه صاحب المحل بإخلائه، ومنذ عام إلى الآن لا يوجد مردود مادي كافٍ لإعالة أسرته، حيث اضطر إلى العمل باليومية (المياومة) فكان يعمل يومين في الأسبوع، ويقبض عن كل يوم 15 أو 20 ألف ليرة لبنانية، وهو ما لا يتناسب مع الغلاء المعيشي في الآونة الأخيرة… زيت القلي النباتي 60 ألف فماذا تفعل الـ 20 ألف في اليوم الواحد؟”.

ولفت أيضاً إلى أن “صاحب منزل شقيقه المُستأجر، طالبه بالخروج منه منذ شهر لعدم قدرته على دفع الإيجار البالغ 500 ألف ليرة لبنانية، في الوقت الذي أمسى فيه أيضاً عاجزاً عن إطعام أولاده..”، متابعاً: “ربطة الخبز لم يعد قادراً على شرائها، وأحياناً يضطر للاستدانة”.

وفي سياق الحديث، كشف محمد أن شقيقه حاول منذ شهر ونصف الانتحار من خلال رمي نفسه من الطابق الثاني، لكنه وإخوته استطاعوا اللحاق به ومنعه من ذلك، إلا أنهم لم يتمكنوا من منعه من الانتحار في المرة الأخيرة.

وكانت دراسة مشتركة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، قد أفادت الشهر الفائت، بأن “الانكماش الاقتصادي والتضخم الحاد وتفشي وباء كورونا، وأخيراً انفجار مرفأ بيروت، دفعت المجتمعات الضعيفة في لبنان، بما في ذلك اللاجئون السوريون إلى حافة الهاوية”، مبينة أن نسبة العائلات السورية التي باتت تعيش تحت خط الفقر، بلغت 89 في المئة عام 2020 الفائت، مقارنة بـ 55 في المئة بالعام الذي قبله.

أثر برس

اقرأ أيضاً