داهمت مساء أمس الإثنين عناصر الجندرما التركية مخيم “دير بلوط” في مدينة عفرين واعتقلت عدداً من مقاتلي فصائل غوطة دمشق الشرقية ممن رفضوا عقد تسوية مع السلطات السورية، بحسب ما نقل موقع “سمارت” المعارض.
وأوضح الموقع أنَّ فصائل المعارضة المدعومة من تركيا وبدعم من الجندرما التركية شنّت حملة دهم واعتقال في المخيم واعتقلت نحو 15 شخص، وذلك بعد أن فرضت حظر تجوال في المخيم لمدة ساعتين.
وأضاف الموقع، أنَّ التوتر بدأ عندما طالب سكان المخيم بالتحقيق مع مسؤولي المخيم بسبب سوء الأوضاع العامة ونقص مياه الشرب وشح المساعدات، وأعقبها تنظيم اعتصامات سلمية للتعبير عن مطالبهم، ليرد مقاتلو المعارضة المدعومين بقوّات الجندرما التركية بالدخول إلى المخيم وتفتيش جميع الخيم حيث فرضوا حظر تجوال وأعقبه اعتقال 15 شخص ممن شاركوا بالاعتصامات، ووجهوا لهم تهم الانتماء لتنظيم “داعش” أو المتاجرة بالمواد المخدرة الممنوعة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه عدد من قاطني المخيمات في الشمال بالتواصل مع مسؤولين في دمشق للعودة إلى قراهم وبلداتهم بسبب سوء الأوضاع في المخيمات وتسلط الفصائل عليهم وغياب موارد الحياة بالإضافة إلى انتشار الفلتان الأمني.
وتحدث ناشطون بأن السبب وراء حملة الاعتقالات هو تواصل عدد من الأهالي مع مسؤولين في دمشق وليس ما تروج له الفصائل المدعومة من تركيا عن تواصل سكان المخيم مع تنظيم “داعش” والاتجار بالمخدرات.
يذكر أن المخابرات التركية تحاول تجنيد الوافدين من جميع المناطق السورية إلى الشمال بغية زجّهم في معاركها ضد الأكراد، إذ تعتمد في جميع معاركها على مقاتلين من الجنسيات السورية لإبعاد الجنود الأتراك عن خطر المعارك.