تستضيف قطر على أراضيها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن مركز إدارة الأزمات في الشرق الأوسط التابع للمخابرات الأمريكية، ويضاف إليها عدة قواعد للدفاع الجوي وصواريخ باتريوت، فضلاً عن الوجود العسكري الأمريكي في غالبية القطع العسكرية القطرية وبشكل خاص مركز الإمداد والتموين.
وبفضل هذه القوات اكتسبت قطر دوراً سياسياً مهماً، ولا يمكن للسعودية أن تفكر بغزو قطر مع وجود هذه القوات، وقد لوحت الولايات المتحدة الأمريكية بسحب هذه القوات من قطر بالتزامن مع بدء الهجوم الإعلامي على دولة قطر.
وبحسب معلومات محلية، فإن قسماً من القوات الأمريكية قد غادرت فعلياً وقبيل الهجوم الإعلامي على دولة قطر، متوجهةً إلى الأردن، في حين تم نقل قسم آخر إلى كردستان العراق، ولم يبق في قطر سوى قسم قليل جداً قد يتم نقلهم إلى الأردن بحجة الاضطراب بين دول الخليج وحماية قاعدة التنف، ويعتبر خروج القوات الأمريكية من دولة قطر “مقدمة لتدخل عسكري سعودي في هذا البلد”، في سابقة للعلاقات بين دول الخليج.
وبحسب المعلومات تم نقل غالبية المركز الأمريكي لإدارة الأزمات في الشرق الأوسط إلى الأردن لقربه من الحدود السورية وإمكانياته العالية في التجسس. هذا ويذكر أن التهديدات السعودية باحتلال قطر قديمة منذ التسعينات، حيث كانت التهديدات السعودية باحتلال قطر هي مبررات الأمير القطري “حمد بن خليفة آل ثاني” بإنشاء القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، والآن مع نقل القوات الأمريكية إلى الأردن، فهل يعني هذا أن قطر على موعد مع غزو سعودي!