أثر برس

لمنع المهاجرين “بينهم سوريون” من العبور إليها.. اليونان تخطط لتمديد السياج على كامل الحدود المشتركة مع تركيا

by Athr Press B

لا تزال أزمة المهاجرين مشتعلة بين اليونان وتركيا، وعلى خلفية ذلك، تعتزم السلطات اليونانية تمديد السياج الحدودي في منطقة إيفروس شمال شرق البلاد، بشكل يغطي كامل المساحة الحدودية الممتدة على طول حوالي 220 كلم، وذلك للتصدي لمحاولات المهاجرين “بينهم سوريون” العبور إليها من الجانب التركي.

حيث وافق المجلس الحكومي للشؤون الخارجية والدفاع في اليونان على تعزيز الأمن على الحدود المشتركة مع تركيا، وتمديد السياج الحدودي في منطقة إيفروس شمال شرق البلاد، بحسب وسائل إعلام مختلفة.

وجاءت هذه الموافقة خلال اجتماع بزعامة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي شدد على أن تركيا تحاول الضغط على اليونان عبر ملف المهاجرين، محذراً من أن أنقرة “تشارك في جهود متضافرة لاختراق السياج الحدودي مع المهاجرين في إيفروس والضغط على اليونان من أجل التكفل بهم”.

وقرر المسؤولون توسيع جدار السياج بشكل تدريجي على طول حدود إيفروس مع تركيا، في حين أن الوزارات ذات الصلة وهيئة الأركان العامة للدفاع الوطني ستحدد أهم النقاط التي يعبر منها المهاجرون من أجل بدء تشييد السياج فيها، إضافة إلى تعزيز دوريات الحرس على الحدود.

وأعلنت السلطات اليونانية العام الماضي عن انتهائها من تشييد 40 كيلومتراً من هذا السياج الحدودي المجهز بنظام مراقبة إلكتروني آلي عالي التقنية.

وسجلت اليونان دخول ما يقارب 7484 مهاجراً إلى مختلف المناطق اليونانية، حوالي نصفهم عبروا الحدود البرية في منطقة إيفروس، وذلك منذ بداية العام وحتى تموز الفائت.

ويعتبر نهر “إيفروس” الممتد بطول 530 كيلومتراً، الطريق الواصل بين مدينة أدرنة في الجهة الشمالية الغربية من الجزء الأوروبي لتركيا واليونان، ما يجعله ممراً لعشرات طالبي اللجوء.

وفي وقت سابق، حددت الشرطة اليونانية، موقع 38 لاجئاً سورياً عند الحدود اليونانية – التركية، تقطعت بهم السبل لأيام في جزيرة على نهر إيفروس، حيث قالت: “بعد معلومات جديدة وتحقيقات معمّقة، تم تحديد موقع مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، وهم سوريون، بينهم 9 نساء (إحداهن حامل) و7 أطفال، في الأراضي اليونانية”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واتّهم وزير الهجرة اليوناني نوتيس مسبقاً، تركيا بإرغام مجموعة من المهاجرين على عبور الحدود مع اليونان، مؤكداً مقتل فتاة سورية تبلغ خمسة أعوام كانت من بينهم، حيث قال: “بحسب شهادات، قضت طفلة تبلغ خمسة أعوام على الأراضي التركية وهذا الأمر محزن.. السلطات اليونانية ستطلب مساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بهدف العثور على جثة الطفلة على الجزيرة التركية كي تتمكن عائلتها من دفنها بكرامة”.

وطالبت مديرة سياسة ومناصرة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، نيامه نيك قرطاج، بوضع حد للانتهاكات التي تُرتكب عند الحدود الأوروبية، محذرة، من استمرار تهاون الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع الانتهاكات ما يسفر عن تفاقم المشكلات والمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، مطالبة بالضغط لإنشاء آليات مراقبة حدودية فعالة ومستقلة وشفافة في اليونان وجميع أنحاء أوروبا.

ونقلت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، جزءاً من معاناة عشرات الأشخاص، في ظل نقص الغذاء والماء والحاجة الكبيرة للرعاية الطبية، ما أثار ضجة كبيرة ودفع العديد من المنظمات الحقوقية لمطالبة اليونان بإنقاذ طالبي اللجوء.

أثر برس

اقرأ أيضاً