أثارت أحداث عملية عفرين التركية في سوريا مخاوف لدى عدد من المنظمات الدولية الحقوقية تجاه اللاجئين السوريين، خشية إجبارهم العودة إلى بلادهم في ظل تردي الأوضاع الأمنية في الجهة الشمالية من البلاد.
وأكدت بعض المنظمات وبينها المجلس النرويجي للاجئين و”save the children” و “care” اليوم الاثنين في تقرير عن مسارات مثيرة للقلق يجري اتباعها للترويج لإعادة اللاجئين في عام 2018.
وأصدرت هذه المنظمات تقرير بعنوان “أرض خطرة” أشارت فيه إلى أن ملف عودة اللاجئين إلى سوريا موجود على جدول أعمال الدول المضيفة مع تغير الوضع العسكري في سوريا وفي مواجهة موقف متصاعد ضد اللاجئين.
وحذرت رئيسة ” save the children” هيلي تورنينغ شميت من أنه لا يفترض إعادة أي طفل إلى بلاده قبل أن تصبح آمنة.
وحذّر التقرير من احتمال نزوح 1.5 مليون شخص من مناطقهم في عام 2018 داخل سوريا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
كما عبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن قلقها إزاء الطريقة التي تتعامل بها تركيا مع اللاجئين السوريين والتي وصفتها بـ”المميتة”، خصوصاً بعدما أعلنت تركيا عن بناء مخيمات جديدة للاجئين في مدينة إعزاز المحاذية لعفرين التي تشهد أعمال قتالية عنيفة راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين وفق إحصائيات دولية.