تلاحظ الكثير من الأمهات أن تصرفات أطفالها تختلف جداً في غيابها، حيث يصبح الطفل غير مشاغب ولا يُعاند، لذلك قدم العلماء التفسير العلمي لتحسن سلوك طفلكِ في غيابكِ.
واستند العلماء إلى نظرية التعلق، وقالوا: “قد تظنين أن الخوف أو الخجل من الآخرين هما السبب في تفريغ طفلكِ تصرفاته السيئة أمامكِ فيما لا يظهر سوى الجانب الهادئ منه أمام الآخرين لكن الدراسات قد كشفت وجود عامل آخر يبرر ميل طفلك هذا”.
وأضاف العلماء: “الأم هي مصدر الأمان بالنسبة إلى الطفل وهي الشخص الذي يتعلق به إلى أقصى الدرجات وبحسب نظرية التعلق، لا يستطيع الطفل التعبير عن مشاعره السلبية على وجه الخصوص وعن ضيقه في مكان عدائي أو غريب لكي لا يجعل من نفسه ضعيفاً، ففي غياب الشخص الذي يتعلق به الطفل أي (الأم) لا يتجرأ على التعبير بصورة كاملة عن توتره وحزنه وضيقه”.
وتابعوا: “وبالتالي لا يعبّر الطفل عن نفسه إلا بوجود الشخص الرئيسي الذي تعلق به وهي أمه بالطبع فهي الوحيدة التي تضمن له أقصى حد من الأمان وهي التي ستستمر بحبّه من دون شروط رغم بكائه وعناده ونوبات غضبه”.
وختم العلماء كلامهم قائلين: “لذا لا تظني أن طفلكِ مزدوج الشخصية، لا بل ليس باستطاعته تفريغ طاقته السلبية سوى امامكِ”.