وجدت دراسة بريطانية جديدة نشرت في المجلة العلمية ” British Journal of Dermatology” أن ظهور الشامات الجديدة لا تعني دائماً سرطاناً بل قد تكون حميدة.
والغالبية العظمى منها ليست خطيرة ولكن الشامة التي تظهر لأول مرة بعد سن 25 تكون أكثر عرضة للسرطان من غيرها.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة من جامعة King’s College London أن سرطان الجلد مسؤول عن أكثر الوفيات بالسرطان، وأكدوا بأن الشامات تعتبر أمراً اساسيا في الإصابة بسرطان الجلد، فكلما زاد عددها ارتفع خطر إصابة الشخص بالمرض.
حيث تقوم الأصباغ التي تفرز مادة الميلانين في الشامة بإعطائها اللون البني، بينما يكون اللون متفاوتاً من مكان لآخر أو من شخص لآخر، حيث تظهر أحياناً بعض الشامات باللون الأسود الفاتح أو الأسود الداكن، ويعتمد ذلك على عدد الخلايا الصبغية الموجودة في الشامة، كما يمكن أن تتكون بها شعيرات داكنة في بعض الأحيان.
وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور شامات في الجسم، وهي كالآتي:
- أسباب وراثية، فالعائلة التي يكثر بها وجود الشامات، تنتقل من جيل إلى آخر.
- تظهر شامات جديدة في الجسم بسبب التغير في الخلايا الصبغية الموجودة تحت الجلد.
- تظهر أحياناً شامات جديدة في الجسم بسبب التعرض الطويل والمباشر لأشعة الشمس.
وقد يستمر ظهور الشامات في الجسم حتى يبلغ عمر الشخص 20 عاماً أو أكثر، ومن الطبيعي أن يكون لدى الأفراد قبل سن البلوغ ما بين 10 إلى 40 شامة، وربما تظهر بعض الشامات الأخرى في عمر متأخر.
وتكمن خطورة الشامات عندما تتحول إلى ورم سرطاني، وهو ما يحدث في الحالات التالية:
- الشامات كبيرة الحجم التي تظهر مع الولادة، وهو ما يستدعي استشارة الطبيب.
- ارتفاع عدد شامات الجسم إلى أكثر من 100 شامة، فإنَّ ذلك يدل على خطورتها وإمكانية تحولها إلى ورم سرطاني.
- إذا ظهرت شامات جديدة بشكل غير منتظم، حيث تكون بأطراف متعرجة أو بلون داكن في الوسط وفاتح عند الأطراف، فإن هذا قد يدل على تحولها إلى ورم سرطاني.
ويمكن إزالة الشامات بالطرق الجراحية، عندما يكون حجمها كبيراً أو تشكل إزعاجاً، أو توجد في منطقة تسبب الضيق والحرج للشخص المصاب بها، ولكن بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
والشامات هي عبارة عن بقعة بنية على الجلد، فيما تختلف أعداد وأحجام ووزن الشامات من شخص لآخر، نتيجة الاختلافات في النسيج الذي تتكون منه الشامة، كما تعتمد أيضاً على سرعة النمو.