تستعد القوات الليبية لاستعادة مدينة درنة، الواقعة في شمال شرقي البلاد، بعد أن سيطرت تنظيمات وجماعات متطرفة على المدينة منذ عام 2011.
إذ أعلن القائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، بدء عمليات عسكرية “لتحرير” درنة أمس الاثنين بعد أن اشتبكت قواته مع مناوئين، بعدما وصلت المساعي السلمية فيها إلى طريق مسدود.
وصرح حفتر “نبشركم بأن ساعة الصفر لتحرير درنة قد دقت، وأن قواتكم تدك الآن معاقل الإرهاب” في هذه المدينة التي تبعد أكثر من 1000 كلم شرق العاصمة طرابلس.
ويحشد الجيش الليبي منذ شهور قواته على تخوم مدينة درنة الساحلية، وقد تعززت هذه الحشود خلال الأيام القليلة الماضية.
وتأتي الأهمية الاستراتيجية لمدينة درنة في معركة القوات الليبية مع عناصر مقربة من تنظيم “القاعدة”، نظراً لموقعها على الساحل الشرقي للبلاد، بالإضافة إلى قربها من الحدود مع مصر.
من جهتها عززت القوات المصرية وجودها على الحدود مع ليبيا مؤخراً، معلنةً استنفارها منذ شباط الفائت، خشية تسلل مسلحين إلى الأراضي المصرية مع بدء العملية العسكرية في درنة.
يذكر أن مدينة درنة شرق البلاد تعد المكان الوحيد في هذه المنطقة التي بقيت خارج سيطرة “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده حفتر، وتشهد محاور القتال بالمدينة درنة خلال هذين اليومين تصعيداً عسكرياً من قبل قوات الليبية بهدف السيطرة على المدينة التي تحصرها منذ قرابة العامين.