رصد || أثر برس فَقَدَ الوسط الفني في سورية، الفنان مأمون الفرخ، الذي توقف قلبه عن النبض معلناً مغادرته للحياة ليل الخميس في العاصمة السورية دمشق، عن عمر 62 عام.
الراحل من مواليد دمشق في 31 كانون الثاني 1958، ممثل ومخرج مسرحي حاصل على درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا، درس التمثيل تخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل وقسم كلية الدراما والموسيقى، انتسب إلى نقابة الفنانين صيف 1982 وأصبح عضواً فيها، لم تمنحه الأضواء والشهرة أي فرصة لبطولة مطلقة أو مساحة كافية كي يظهر من خلالها ما عنده من أدوات الممثل، لكنه كان البطل في كل أدواره التي جسدها إذ تخطت مشاركاته الخمسين عملاً في التلفزيون، أولهم “هجرة القلوب” و”أبو كامل”، ومنهم، “الخوالي”، “بطل من هذا الزمان”، “وآخرهم “مسافة أمان” و”باب الحارة”، ووقف على خشبة المسرح مرات عديدة آخرها في العرض المسرحي “كيميا” مع المخرج الدكتور عجاج سليم، وسجّل له مايكروفون استديو الدراما في إذاعة دمشق العديد من الأدوار والأعمال الإذاعية كالبرنامج التمثيلي “حكم العدالة”، له رصيد كبير في أعمال “الدوبلاج” إذ جسد بصوته العديد من شخصيات أفلام الكرتون منها شخصية “سينشي” في الجزء الأول لسلسلة “المحقق كونان”، شغل الفرخ منصب مدير مسرح القباني في دمشق سابقاً، ويشغل حالياً مدير مسرح الطفل والعرائس، وله عدة دراسات في هذا المجال مثل “سيكولوجيا اللعب عند الطفل” و”النص الموجه للطفل”.
ونعى فنانون عدة الراحل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منهم النجمة شكران مرتجى التي كتبت على صفحتها الشخصية “أستاذ مأمون ما بيكفي الأيام القاسية والصعبة اللي عم نمرق فيها، رحيلك زادها ألماً جاري الغالي والفنان القدير في رحمة الله أثر إحتشاء عضلة القلب، الفاتحة رجاءاً والدعاء”، والفنانة مريم علي التي عبّرت عن حزن بخبر رحيله إذ كتبت “خبر رحيلك تقيل يا مأمون تقيل كتير صوتك رح يضل براسي وإنت عم تغني و ترتل”، والمخرج الدكتور عجاج سليم رثى الفرخ بهذه الكلمات” مأمون..بلا مزح .. ابن حارتي القزازين. شارع بغداد..دمشق..
رفيق الدراسة في الثانوية والمعهد العالي للفنون المسرحية..جاري القريب..صديقي الأقرب…شريك المشاريع والمشاوير والأحلام…البسمة الطازجة. النكتة الحاضرة. الطيبة والرواق…صديقي ..مأمون الفرخ …سهرات القصاع…والتسكع في حارات دمشق… وقصر البللور…..المراهقة والشباب ..الصياعة.. والفقر..و… المسرح ..وأول الفرح بقدوم البنات و الأبناء….. في كل خطوة ومنعطف وطريق سرناه.معاً….كنا معاً. .كن معاً..حتى دون أن نقصد أو نقرر ذلك. ..قبل أيام فجعت بموت أخي..واليوم يكرر القدر مزاحه الثقيل..ويخطف صديقي وأخي مأمون…مأمون مزاحه ثقيل احياناً ..واليوم..ثقل مزحته.. سحق قلبي”، ليمتد الحزن إلى صفحات وتعليقات العديد من الفنانين والكتّاب والمخرجين.
حسين روماني