أكد معاون وزير الخارجية أيمن سوسان اليوم، أنّ إدلب ستعود إلى سيطرة الدولة السورية، وأن الحياة الطبيعية ستعود إلى أهلها بعيداً عن سطوة الفصائل المسلّحة، مشيراً إلى أن ما يحصل فيها يجب أن ينتهي.
وشدد في معرض أسئلة صحفية عن الوضع في إدلب والشمال السوري خلال مؤتمر صحفي، على أنه “عندما يكون هناك أولاً إقرار من الجانب التركي بمبدأ الانسحاب من الأراضي السورية وفق جدول زمني محدد والبدء بهذا الانسحاب، وظهور التعاون من أجل مكافحة الإرهاب كما يقولون.. عندها يمكن التحدث عن خارطة طريق للوضع هناك”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وجاء ذلك بعدما أجرى سوسان جلسة مباحثات ثنائية مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في إطار المشاورات السياسية بين الجانبين السوري والروسي، استُعرضت فيها العلاقات بين البلدين، وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وكانت وجهات النظر متطابقة إزاء المواضيع مدار البحث، وفقاً لـ “سانا”.
وأعرب سوسان في اللقاء عن “التقدير العالي لمواقف روسيا الداعمة لسوريا في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية المختلفة”، مجدداً “وقوف سوريا إلى جانب روسيا في مواجهة العدوان الأطلسي الساعي للإبقاء على هيمنته على القرار الدولي”.
وعبّر الجانبان عن “الارتياح لتطور العلاقات بين البلدين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، وأكدا على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف التطورات على الساحة الدولية”، كما أدان الجانبان سلوك الغرب بتسييس ملف المساعدات الإنسانية وإعاقة عودة المهجرين السوريين”.
من جهته، أكد فيرشينين “استمرار الدعم الروسي لسوريا والحفاظ على سيادتها ووحدتها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، مشدداً على أن “البلدين يتعاونان في المحافل الدولية المختلفة، ويدافعان عن المبادئ نفسها”.
وكان الرئيس بشار الأسد أجرى أمس الإثنين، مباحثات سياسية مع فيرشينين تناولت العلاقات بين سوريا وروسيا والتنسيق بينهما، لا سيما في ظل التطورات الأخيرة، إضافة إلى قضايا محاربة الإرهاب والجهود المشتركة بين البلدين في ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وذكرت “الرئاسة السورية”، إنّ “الرئيس الأسد أكد أن كل المساعي الغربية للتشويش على جهود الدولة السورية في استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيها لن تنجح، وأن هذه الجهود تسير وفق تطلعات السوريين للتعافي والاستقرار، مجدداً دعم سوريا للموقف الروسي حيال الوضع في أوكـرانيا ورفضها كل المحاولات الغربية المعادية لموسكو في هذا الإطار”.
وتعليقاً على ذلك، لفت فيرشينين في المؤتمر الصحفي، إلى أنه “جرى خلال اللقاءات في سوريا بحث المسائل المهمة جداً للتعاون في المحافل الدولية في كل من نيويورك وجنيف، ومتابعة ما تم الاتفاق عليه وإنجازه خلال زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى موسكو في آذار الماضي، مشيداً بنتائج هذه اللقاءات”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتأتي زيارة فيرشينين إلى سوريا بعد أيام من الاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا في “أستانا” بالعاصمة الكازاخية لبحث مسودة “خارطة طريق” تطبيع العلاقات السورية- التركية.
واختُتمت الجولة العشرون من محادثات “أستانا”، بعد أن استمرت يومي 20 و21 من حزيران الجاري بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية والمعارضة، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
أثر برس